رسائل وتداعيات الاستهداف الثالث لـ"اللد".. الحصار يتمدّد و"الكيان" ينكمش

خاص | 13 مايو | نوح جلّاس | المسيرة نت: استهدفت القوات المسلحة اليمنية، مساء الثلاثاء، مطار "اللد"، للمرة الثالثة في إطار الحصار الجوي الشامل المفروض على العدو منذ أوائل مايو الجاري، ما أسفر عن جملةٍ من التداعيات وتوسيع الفجوة بين الكيان ومفاصله الحيوية.
جاء بيان العملية بعد نحو ساعتين ونصف من دوّامةٍ عصفت بالعدو على المستويين الداخلي والخارجي، لكن العميد سريع عقّد المشهد على الكيان ورعاته وداعميه بعدم تسمية اسم الصاروخ الذي استهدف "اللد"، والاكتفاء بتحديد مواصفاته "باليستي فرط صوتي"، ما يراكم رسائل القوات المسلحة اليمنية بشأن إدخال طراز جديد من الصواريخ إلى خطوط النار.
الصاروخ الذي ربما قد يكون جديداً، تظهر مواصفاته من خلال استنفار الكيان الصهيوني بشكل طال عن المعتاد، حيث ذكر إعلام العدو ووثّقت عدسات قطّاعه، محاولات متعددة لاعتراضه بصواريخ مضادة، أسفرت عن سقوط شظاياه المشتعلة في مناطق متعددة بالقدس ويافا، ما أدى إلى اشتعال النيران بعدة مناطق، وهذا بدوره استنفر إسعافات الاحتلال ودفاعه المدني وزاد من تهديد سلامة الغاصبين.
محاولات الاعتراض كانت بزخم مكثّف، فالعدو زاد من طبقات المضادات كمحاولة لكبح جماح الردع اليمني الجديد، لكن النتيجة كانت فشلاً مضاعفاً ومكثّفاً، حيث حقق الصاروخ هدفه وفق تأكيد العميد سريع.
وبغضّ النظر عن ادعاءات العدو اعتراض الصاروخ، مقابل المشاهد التي تفنّد مزاعمه واعترافات بعض الصحف العبرية بفشل التصدي، فقد حققت العملية الهدف العام منها، وهو توسيع دائرة الحصار الجوي الشامل الذي فرضته القوات المسلّحة اليمنية، حيث مدّدت شركات النقل الدولية فترات تعليق وإلغاء الرحلات من وإلى فلسطين المحتلة لفترات طويلة عقب هذا الاستهداف.
الملاحظ في إعلانات التمديد هذه المرّة، أن الشركات باتت على يقين باستمرار حالة الحصار لفترة أطول، وليس كما كانت تعتقد في وعود سلطات العدو بوضع حلول لكسره، فالفترات التي كانت تعلن بأسبوع أو أسبوعين حتى استئناف الرحلات، باتت أطول بكثير.
إعلام العدو أفاد بأنّ الشركات التي مددت إلغاء تعاملاتها مع مطارات الكيان تستمر لثلاثة أشهر، أو على الأقل شهر كامل بعد هذه العملية مباشرة.
ومن أبرز الشركات التي مدّدت عزوفها عن "اللد" وباقي مطارات الاحتلال، مجموعة "لوفتهانزا" العالمية، التي سمّت يونيو المقبل موعدًا لعودتها، في حين أن هذه هي المرة الثالثة التي تعلن فيها المجموعة تعليق الرحلات، وذلك بسبب تجدد العمليات اليمنية، ما يعني أن الاستهداف القادم للمطار سيواصل سلسلة إعلانات التمديد، ويطيل أمد الحصار بشكل عام.
شركات طيران كندا أعلنت أنها لن تعود حتى سبتمبر القادم، فيما شركة الطيران الأمريكية "يونايتد" دوّنت على تذاكرها تاريخًا يبدأ من منتصف يونيو للسفر إلى فلسطين المحتلة.
الثامن عشر من الشهر الجاري كان أقرب موعد حددته الشركات الدولية سابقًا لاستئناف الرحلات، لكن من المرجح أن تقوم بتمديده شهرًا على الأقل، وذلك غرار "لوفتهانزا" ومجموعة شركاتها وخطوطها الجوية، فأسطولها الجوي الضخم وسمعتها بأنها "ثاني أكبر شركة في أوروبا"، يجعل بقية الشركات تنخرط في مسار تعليق الرحلات، كما حدث عقب الإعلانيين السابقين لها في الرابع والتاسع من هذا الشهر.
كما أن رسالة العميد سريع أن "القوات المسلحة اليمنية ستواصل عملياتها الإسنادية، وكذلك حظر الملاحة الجوية على مطار اللد"، والدعوة التي وجهها لـ"الشركات التي لم تعلن وقف رحلاتها أن تحذو حذو الشركات التي سبق وأن أعلنت وقف رحلاتها إلى مطارات فلسطين المحتلة"، تشير إلى أن الزخم الصاروخي سيتصاعد أكثر؛ لإطالة أمد الحصار على الكيان.
أما تداعيات العملية على مستوى جبهة العدو الداخلية، فقد ارتفعت صفارات الاستهجان الداخلية، بالتزامن مع فرار الملايين إلى الملاجئ، ودوي صافرات الإنذار، وسقوط الشظايا، وتصاعد ألسنة النيران في القدس ويافا، فيما المعارضون كثفّوا هجماتهم السياسية على المجرم نتنياهو وحكومته.
وأكدت وسائل إعلام العدو أنه، ورغم أزمة النقل الجوي، إلا أن هناك تزايدًا كبيرًا في أعداد الغاصبين الذين ينوون مغادرة فلسطين المحتلة إلى أجل غير مسمى، ما يؤكد أن الهجرة العكسية ستزداد وتيرتها على وقع هذا النوع من العمليات وأخطارها المحدقة على قطعان "المستوطنين".
المشاهد التي بثها الغاصبون أكدت أن الهلع في صفوفهم يتزايد، نظراً لارتفاع أعداد الهاربين إلى الملاجئ في مناطق متعددة، فيما إعلان العدو عن إصابات في أوساط قطعانه بسبب كثافة التدافع والهروب، يشير إلى أن ثقتهم في الحماية باتت "مضروبة" وأن المخاطر تضاعفت عليهم بشكل أكبر، وهذا يدفعهم لخيار المغادرة من الأراضي الفلسطينية، حدّ تأكيد وسائل إعلام العدو.
المعطيات تؤكد أن الحصار الجوي الشامل المفروض يمنياً جعل الكيان يدخل في حالة تآكل مستمرة على كل المستويات، فمع استمرار الضربات وتوسّع العزلة الدولية والفرار "الداخلي"، تستمر الانهيارات الاقتصادية في أهم قطاعات العدو الحيوية، كالاستثمار في عموم مجالاته، والسياحة، والبناء والتشييد، وأزماتٍ أخرى سياسية وأمنية وعسكرية، ما يجعل ضغوط الجبهة اليمنية تتراكم وتُضعف العدو على كل الأصعدة.

الحوثي: التفاوض على إغاثة غزة تقنينٌ للحصار الصهيوني المُجرَّم
متابعات | المسيرة نت: أكد عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي، أن "التفاوض على إغاثة غزة وإدخال المساعدات تقنين للحصار المُجرَّم".
الشيخ قاسم: اليمن أجبر أمريكا بطولها وعرضها على الانسحاب
متابعات| المسيرة نت: أكّـد الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، أن أمريكا بطولها وعرضها لم تستطع الاستمرار أمام اليمن، الذي أجبرها على الانسحاب.
برنامج الأغذية العالمي: أكثر من 70 ألف طفل في غزة يواجهون سوء تغذية حاد
متابعات | 25 مايو | المسيرة نت: حذر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة من أن أكثر من 70 ألف طفل في قطاع غزة يواجهون مستويات حادة من سوء التغذية، في ظل تفاقم الأزمة الإنسانية الناتجة عن الحصار الصهيوني ومنع دخول المساعدات.-
23:47محمد علي الحوثي: الاستمرار في استرضاء المحتل للسماح بدخول الغذاء مشاركة في الحصار
-
23:47عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي: التفاوض على إغاثة غزة وإدخال المساعدات تقنين للحصار المُجرَّم
-
23:44مصادر فلسطينية: طيران العدو المسير يطلق النار على المنازل في منطقة الكرامة شمال غرب مدينة غزة
-
23:27مصادر فلسطينية: 4 شهداء وعشرات الجرحى في صفوف النازحين بعد قصف العدو لمنزل مجاور لمخيم نازحين في غزة
-
23:07مصادر فلسطينية: آليات العدو تطلق النار بكثافة شرقي مدينة غزة
-
22:43مصادر فلسطينية: قوات العدو تقتحم بلدة دير الغصون شمالي طولكرم
-
22:40مصادر فلسطينية: غارة للعدو على حي الشجاعية شرق مدينة غزة
-
22:37مصادر فلسطينية: قصف مدفعي للعدو شرق محافظة خان يونس جنوب القطاع
-
22:10الرئيس المشاط: العدو الإسرائيلي لا يكف من حياكة المؤامرات بتعاون من أمريكا سعيا لإعادة الاحتلال والسيطرة على مقدرات لبنان
-
22:09الرئيس المشاط: عيد المقاومة والتحرير يأتي في ظل غياب صانعه شهيد الإسلام والإنسانية، ومحاولة العدو الإسرائيلي تثبيت الاحتلال في بعض النقاط على الحافة الحدودية للبنان