إدارة ترامب تصطدم بواقع استحالة ردع اليمن
آخر تحديث 10-04-2025 21:20

تقارير | 10 إبريل | المسيرة نت: يستمر تدفق الاعترافات الأمريكية بالفشل والعجز العملياتي في مواجهة اليمن، على الرغم من الجهود التضليلية المكثفة من قبل إدارة ترامب وبعض الأطراف الإقليمية لصناعة "صورة انتصار" مزيفة،.

الأمر الذي يعزز شواهد هزيمة الولايات المتحدة، ويرسخ الإجماع الواسع على استحالة ردع اليمن، وهو ما بات ينظر إليه كمأزق استراتيجي له تأثيرات وتداعيات بعيدة المدى على واشنطن.

الاعترافات الجديدة تنوعت بين الإقرار بتماسك القدرات اليمنية، والكشف عن مشاكل لوجستية وعملياتية تواجهها البحرية الأمريكية، وهو ما توجته تقارير أمريكية إضافية بتأكيدات جديدة على انسداد أفق الحملة العدوانية الجديدة ضد اليمن.

ومن أبرز الاعترافات، ما نقلته قناة الجزيرة القطرية، الثلاثاء، عن مسؤول أمريكي أكد ان القوات المسلحة "لا زالت تحتفظ بقدراتها لشن هجمات على البحرية الأمريكية وسفن الشحن" مشيرا إلى أنه "من المبكر الحديث عن مدى فعالية الغارات الجوية" الأمر الذي يعني أن كل الدعايات التي يعمل ترامب ووزير دفاعه على ترويجها بشأن "نجاح" العدوان على اليمن، لا تستند إلى أي تقييمات ونتائج فعلية، بل تهدف فقط للتغطية على الفشل وغياب الإنجازات.

وتمثل عدم القدرة على تقييم نتائج الغارات الجوية، مشكلة كبيرة واجهتها إدارة بايدن في حملتها العدوانية ضد اليمن، وهي مشكلة عن عدم توفر المعلومات لدى واشنطن حول الترسانة اليمنية، الأمر الذي يعني أن إدارة ترامب تسير على خطى سابقتها في الفشل.

وكان من ضمن الاعترافات الجديدة تصريحات نقلتها شبكة "فوكس نيوز" عن القائم بأعمال رئيس العمليات البحرية الأمريكية الجديد، جيمس كيلبي، عبر فيها عن قلقه بشأن "اعتماد البحرية على ذخائر باهظة الثمن" في البحر الأحمر، و"عدم وجود طرق أفضل لمعالجة التهديد بشكل اقتصادي" مؤكدا أن البحرية "بحاجة إلى المزيد من الذخائر" من أجل الاستمرار.

ويضاف هذا الاعتراف إلى ما كشفه مسؤولون أمريكيون خلال الأيام الماضية بشأن تجاوز تكلفة العمليات العدوانية على اليمن حاجز المليار دولار في غضون ثلاثة أسابيع، ليؤكد على أن الولايات المتحدة تواجه مأزقا لوجستيا وعملياتيا أساسيا يمثل مشكلة استراتيجية تقوض كل أهداف العدوان وتجعل النتائج العكسية هي الأكثر حضورا في المشهد، فيما يتعلق بالتأثير على موارد وجاهزية الجيش الأمريكي.




وقد أكد مسؤولون أمريكيون آخرون بينهم مسؤول كبير في البنتاغون أن "سرعة إحراق الذخائر الدقيقة في اليمن" أصبحت تمثل "مشكلة عملياتية حقيقية" للجيش الأمريكي، لأنها صارت تهدد المخزونات المخصصة لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ تحسبا للمواجهة مع الصين، والتي من المتوقع ان تبدأ إدارة ترامب بنقل الأسلحة منها لمواصلة العدوان على اليمن، وفقا لما نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.

يشار إلى أن مشكلة استنزاف الموارد بدون نتائج كانت واحدة من أبرز العقد التي عجزت إدارة بايدن عن حلها في مواجهة اليمن، والتي لم يقتصر تأثيرها على جاهزية وسمعة البحرية الأمريكية ومواردها المحدودة من الذخائر المكلفة التي لا يتم تعويضها بسهولة لبطء إنتاجها، بل أثرت أيضا على العدو الصهيوني، حيث اعتبرت العديد من التقارير العبرية أن استنزاف الصواريخ الدفاعية الأمريكية في البحر الأحمر أسهم بشكل مباشر في مضاعفة الضغط على الدفاعات "الإسرائيلية" بمواجهة الضربات الصاروخية اليمنية المكثفة التي سبقت وقف إطلاق النار في غزة.

وفي ظل الاعترافات بتماسك القدرات العسكرية اليمنية والمشاكل اللوجستية والعملياتية التي يواجهها الجيش الأمريكي، وعلى عكس كل الدعايات والتهديدات التي تبثها إدارة ترامب في الفضاء الإعلامي، أصبح ينظر إلى العدوان الجديد على اليمن، كـ"مأزق استراتيجي" للولايات المتحدة، بحسب تعبير مجلة "ناشيونال إنترست" الأمريكية، التي أكدت في تقرير جديد هذا الأسبوع، أن هذا المأزق الذي فرضته القوات المسلحة اليمنية على الولايات المتحدة، "لم يترك لواشنطن أي خيارات جيدة، لأن تحمل هذا الوضع لفترة طويلة يضر بسمعة الولايات المتحدة"، مشيرة إلى أن أحد الخيارات المطروحة هو الانسحاب من البحر الأحمر، الأمر الذي سيكون "علامة على التراجع الاستراتيجي الأمريكي" و"انتكاسة شبيهة بنكسة أفغانستان".

وعززت مجلة "ذا انتلانتك" هذا التقييم في تقرير جديد حذرت فيه من أن العدوان الأمريكي على اليمن قد يتحول في نهاية المطاف إلى "فضيحة" للولايات المتحدة بسبب "عدم وجود استراتيجية واضحة" وأيضا بسبب تجاهل إدارة ترامب لتجارب التأريخ التي أثبتت فشل كل الحملات العدوانية ضد اليمن، مشيرة إلى أن الفشل الأمريكي هذه المرة ستكون له تداعيات كبيرة وسيمثل "انتصارا تاريخيا" لليمن.

 

 

 

 

العدو يعترف بمخاوف دولية من الوصول لـ"حيفا" وتضرر الصناعات بفعل التهديدات اليمنية
متابعات: المسيرة نت: أكد الإعلام الصهيوني أن آثار العمليات اليمنية على مطار اللد المسمى "إسرائيلياً بن غوريون" تمتد إلى قطاع الصناعة، فيما الحظر البحري يتجه لمضاعفة الأضرار جراء مخاوف دولية من الوصول إلى ميناء حيفا.
الشيخ قاسم: اليمن أجبر أمريكا بطولها وعرضها على الانسحاب
متابعات| المسيرة نت: أكّـد الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، أن أمريكا بطولها وعرضها لم تستطع الاستمرار أمام اليمن، الذي أجبرها على الانسحاب.
العدو يعترف بمخاوف دولية من الوصول لـ"حيفا" وتضرر الصناعات بفعل التهديدات اليمنية
متابعات: المسيرة نت: أكد الإعلام الصهيوني أن آثار العمليات اليمنية على مطار اللد المسمى "إسرائيلياً بن غوريون" تمتد إلى قطاع الصناعة، فيما الحظر البحري يتجه لمضاعفة الأضرار جراء مخاوف دولية من الوصول إلى ميناء حيفا.
الأخبار العاجلة
  • 08:58
    أ.ب عن قائد القيادة الأمريكية في إفريقيا: نحتاج إلى أن ننقل شركائنا في القارة إلى مستوى العمليات المستقلة
  • 07:51
    مصادر فلسطينية: ارتفاع عدد الشهداء إلى 25 إثر قصف للعدو الإسرائيلي استهدف مدرسة تؤوي نازحين في حي الدرج بمدينة غزة
  • 07:24
    الدفاع المدني بغزة: انتشال 13 شهيدا و21 جريحا إثر جريمة قصف العدو مدرسة تؤوي نازحين في حي الدرج بمدينة غزة
  • 07:24
    ترامب: لطالما كانت لدي علاقة جيدة جدا مع بوتين ولكن شيئا ما حدث له فلقد جن جنونه تماما
  • 07:23
    ترامب: سأرجئ فرض رسوم جمركية على الاتحاد الأوروبي حتى موعد نهائي في 9 يوليو
  • 07:22
    ترامب: هذه حرب زيلنسكي وبوتين وبايدن وليست حرب ترامب