الشهيدُ القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي.. باعثُ العِرفان العملي

خاص| 05 يناير| المسيرة نت: من وجع المستضعفين.. ومن عين العاصفة، ومن بؤرة الوعي، ومن وضوح البصيرة، جاء السيد القائد الشهيد.
جاء متوكئًا على سيف جدّه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) كأنّه النذير العريان، صارخًا في بريّة الأُمَّــة التي غفلت واستكانت، وسلّمت قيادَها للطغاة العابثين؛ ليردّها إلى حوض ماء الحياة الحقّة الذي يمثّله كتاب الله، حَيثُ هو المآل والمرجع، وهو الدواء الشافي لكل مرضٍ عضال، وفي الوقت الذي كان حاكم اليمن يسلّم فيه مفاتيح صنعاء للأمريكان وأدواتهم الإقليميين، دون أي اعتراض وأمام القوى والأحزاب والشخصيات التي وقفت متفرجة على هذه الطامّة، جاء رجل من أقصى اليمن يسعى منبّهًا ومحذّرًا من المصير الذي ينتظر اليمن أرضًا وإنسانًا، في حال استمر هذا النهج المدمّـر الذي سلكه الحاكم وزمرته..
الذي حدث هو أنّ أمريكا بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر2001، قرّرت أن تبدأ مشروع تدمير المنطقة وإعادة تموضعها بشكل جديد، وتقويض بعض الأوضاع القائمة، ودفعها لصالح المشروع الصهيوني وأداته الأهم (أعني إسرائيل)، وكانت تلك الأحداث الذريعة التي تذرّعت بها الولايات المتحدة لإعادة احتلال المنطقة بدعوى مكافحة الإرهاب.
بات مصطلح "الإرهاب" السلاح الذي تهدّد به أمريكا المنطقة، وحسب مفهومها فَــإنَّ "الإرهاب" يعني ويطول أيّة جهة ترفض الهيمنة والتسلّط الأمريكي، وتقاوم الكيان الصهيوني، وقد صُنّفت اليمن على قائمة الإرهاب الأمريكية من قبل أحداث سبتمبر2001، وذلك إثر الهجوم على المدمّـرة الأمريكية (يو. إس. إس. كول) في ميناء عدن في 12/ أُكتوبر/ 2000م وإعلان تنظيم القاعدة مسؤوليته عن العملية التي أسفرت عن مقتل /17/ من أفراد طاقم المدمّـرة وجرح /39/ من جنود المارينز، هذه العملية التي كانت بمثابة البوابة التي استغلّها الأمريكيون للدخول الوقح والاستفزازي لليمن وبمباركة وخضوع من السلطات وقتها..
وقد استغلّت الولايات المتحدة أحداث سبتمبر وقبلها حادثة المدمّـرة كول، والتعاطف العالمي لانتزاع تفويض المجتمع الدولي لها بالحرب على (الإرهاب) وابتزاز الأنظمة والحكومات العربية، والإسلامية بالذات، وإرغامها على التكيّف والتماهي مع مبدأ "من ليس معنا فهو ضدنا" الذي تبنّته إدارة بوش الابن في حربها العالمية على (الإرهاب)، واستهدفت إخماد أي صوت مناهض لأمريكا.
ما قيمة الشعار؟
وفي هذا السياق أطلق السيد القائد الشهيد حملة توعية جماهيرية مكثّـفة كان من ضمنها (الشعار): ((الله أكبر، الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل، اللّعنة على اليهود، النصر للإسلام)) معتبرًا الشعار حربًا نفسية مضادة للحروب النفسية التي يشنّها أعداء الأُمَّــة لهزيمتها وإرهابها كما جرى في أفغانستان والعراق وفلسطين.. وفي إجابته على تساؤل البعض: ما قيمة مثل هذا الشعار؟ قال السيد القائد الشهيد: "هذا الشعار لا بدّ منه في تحقيق النصر في هذه المعركة، معركة أن يسبقنا الأمريكيون إلى أفكارنا، إلى أفكار أبناء هذا الشعب، وإلى أفكار أبناء المسلمين، وبيّن أن نسبقهم نحن، أن نرسخ في أذهان المسلمين أنّ أمريكا هي الإرهاب، أنّ أمريكا هي الشر" إضافة إلى أنّ رسالة هذا الشعار هي الإدانة الأخلاقية والسياسية والقانونية لمساعي فرض الوصاية الأمريكية، وتطويع الوعي اليمني والإسلامي عُمُـومًا للقبول لها، وتحصين وعي المجتمع من الاختراق والتطويع لصالح المخطّطات والمشاريع التوسعية، وخلق رأي عام ممانع لمشروعها.
إنّ التحدّي الأكبر الذي واجهه السيد القائد الشهيد هو تبنّيه العودة إلى المرجعية القرآنية الحاكمة في الوقت الذي كانت الولايات المتحدة تصنّف القرآن بأنّه كتاب "الإرهاب" الأول، وقد تبعها في ذلك الغرب المستكبر، والأدوات الذليلة من أبناء المنطقة حكّامًا ونخبًا وأحزابًا إلّا من رحم ربّي، ناهيك عن تجارب الحركات الإسلامية التي عجزت عن تقديم النموذج الذي يطمئن إليه الناس، وهذا التحدّي الذي خاضه السيد (رضوان الله عليه) قابله استحقاقات لم تتأخر، وكانت السلطات الحاكمة حينذاك في اليمن مدعومة بالأمريكي جاهزة للانقضاض على المشروع الوليد الذي بزغ نجمُه في منطقة مرّان في محافظة صعدة، وعلى مدار سنوات خاضت الجماعة الوليدة ومعها مشروعها القرآني مواجهات دامية استخدم فيها النظام اليمني أسلحته وأدواته لاجتثاث الجماعة كما كان يصرّح رئيس البلاد في ذلك الوقت..
ولم تكن المواجهات العسكرية والإعلامية والثقافية والاجتماعية مع السلطة وحدها هي التي فرضت على الجماعة، بل كان هناك ما هو أخطر من ذلك، هو توظيف ذات البيئة (المذهبية) التي خرج منها السيد القائد الشهيد لمواجهة المشروع الثقافي القرآني، واستخدمت السلطة لذلك العديد من علماء المذهب ووجوهه للرد على السيد؛ باعتبَاره محرِّفًا للمذهب وخارجًا عن أصوله ومبادئه، وذلك في محاولة خبيثة من النظام لضرب المشروع من داخله..
وكما فشلت الحملات العسكرية والأمنية والإعلامية، فقد فشلت كُـلّ محاولات السلطة الأُخرى في إيقاف حركة المشروع القرآني المبارك، الذي تمكّن -بفضل الله ورحمته وتأييده- من تجاوز كُـلّ العقبات والابتلاءات بنجاح وُصُـولًا إلى يوم الفتح الإلهي في الحادي والعشرين من سبتمبر/2014..
إنّ الشروط الموضوعية التي أوجدت المشروع القرآني لعبت دورًا مقدّرًا في دفع هذا المشروع إلى ساحة الحضور في اليمن، لكن الحقيقة التي يغفل عنها الكثيرون هي أنّ ذات الشروط وأكثر على صعيد الإمْكَانات والعلاقات والارتباطات الداخلية والخارجية كانت متوفّرة لدى الآخرين من أبناء الحركات الإسلامية في اليمن كالإخوان المسلمين والسلفيين والصوفيين، ومع هذا ظلّت هذه الجماعات تراوح مكانها، وفي حالة حضور تقليدي باهت، وغير فاعل في واقع الحياة، وحتى الحالة الزيدية لم تكن أحسن حالًا من هذه الحالات، بل لربما كانت أكثر بؤسًا، ورغم تأسيس الحزب الزيدي "حزب الحق" إلّا أنّ هذا الحزب تعثّر مبكّرًا، ولم يلعب دورًا ذا بال في الوسط الزيدي، فضلًا عن الوسط اليمني عامّة..
ولذا فَــإنَّني أستطيع القول بأنّ الشرط الذاتي الذي توفّر لجماعة المشروع القرآني كان هو العامل الحاسم فيما وصلت إليه هذه الجماعة أَو هذا التيار، وهذا الشرط الذاتي يمكن تلخيصه في مؤسّس هذه الجماعة ومنشئها وأعني السيد القائد الشهيد، ومعه الثلّة المؤمنة بالخط الذي اختطّه.
إنّ شخصيةَ القائد هي التي منحت هذه الجماعة الفائض الإيماني والمعنوي، الذي برز في كُـلّ المحطات التي عبرتها، هذه الشخصية التي قدّمت النموذج المعرفي بالله المخالف للنماذج التاريخية التي تحدّث عنها العرفاء الذين وقفوا عند العرفان النظري ولم يتجاوزوه، بينما كان نموذج السيد القائد الشهيد المؤسّس على المعرفة، وهو هو من قاد هذه الجماعة للتعاطي مع آيات القرآن على أنّها حقائقُ وليس مُجَـرّد جمل تُتلى في الصلوات وفي المناسبات، وبذلك تحقّقت في الواقع مصاديق الثقة بالله والتوكّل عليه والتسليم بحتمية إنجازه وعده، وعلى هذا الأَسَاس طُبعت هُــوِيَّةُ هذه الجماعة الفريدة الفذّة.
* كاتب وباحث فلسطيني

العدو يعترف بمخاوف دولية من الوصول لـ"حيفا" وتضرر الصناعات بفعل التهديدات اليمنية
متابعات: المسيرة نت: أكد الإعلام الصهيوني أن آثار العمليات اليمنية على مطار اللد المسمى "إسرائيلياً بن غوريون" تمتد إلى قطاع الصناعة، فيما الحظر البحري يتجه لمضاعفة الأضرار جراء مخاوف دولية من الوصول إلى ميناء حيفا.
الشيخ قاسم: اليمن أجبر أمريكا بطولها وعرضها على الانسحاب
متابعات| المسيرة نت: أكّـد الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، أن أمريكا بطولها وعرضها لم تستطع الاستمرار أمام اليمن، الذي أجبرها على الانسحاب.
العدو يعترف بمخاوف دولية من الوصول لـ"حيفا" وتضرر الصناعات بفعل التهديدات اليمنية
متابعات: المسيرة نت: أكد الإعلام الصهيوني أن آثار العمليات اليمنية على مطار اللد المسمى "إسرائيلياً بن غوريون" تمتد إلى قطاع الصناعة، فيما الحظر البحري يتجه لمضاعفة الأضرار جراء مخاوف دولية من الوصول إلى ميناء حيفا.-
02:34مصادر فلسطينية: شهيد وعدد من الجرحى جراء قصف للعدو استهدف خيمة داخل روضة في مخيم المغازي وسط القطاع
-
02:15ارتفاع عدد الشهداء إلى 19 في قصف للعدو الإسرائيلي استهدف مدرسة تؤوي نازحين في حي الدرج بمدينة غزة
-
02:05استشهاد 9 فلسطينيين نتيجة قصف العدو الإسرائيلي مدرسة تؤوي نازحين في حي الدرج بمدينة غزة
-
01:43صحيفة غلوبس عن مسؤولين صهاينة في الموانئ: هناك مطالبات بتوضيحات حول الوضع الأمني لضمان استمرارية العمل في الموانئ
-
01:43صحيفة غلوبس عن مسؤولين صهاينة في الموانئ: نتلقى استفسارات من عملاء حول العالم عقب التهديد من اليمن بفرض حصار على ميناء حيفا
-
01:37مصادر فلسطينية: شهداء وجرحى جراء قصف العدو مدرسة فهمي الجرجاوي التي تؤوي نازحين بحي الدرج في مدينة غزة
-
01:36أ ف ب: بعثة قطرية تقوم بطلب أمريكي بمهمة البحث عن رفات أمريكيين شمال سوريا
-
01:36المبعوث الأمريكي الى دمشق توم باراك: السلطات الجديدة في سوريا تعهدت بمساعدة واشنطن في تحديد أماكن مواطنين أمريكيين مفقودين أو رفاتهم في سوريا
-
01:35رويترز عن ترامب: نفكر بالتأكيد في فرض المزيد من العقوبات على روسيا
-
01:35رويترز عن ترامب: طلبت قائمة بأسماء الطلاب الأجانب من جامعة هارفارد