من وحي خطاب السيد القائد.. الرهان الخاسر للجماعات المسلحة

خاص | 12ديسمبر | إبراهيم يحيى الديلمي | المسيرة نت: يوم أمس وكما هو معلوم كان موعدنا المعتاد في كل أسبوع مع خطاب السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي (يحفظه الله) الذي انتظره القريب والبعيد، كونه جاء في وقت دقيق وحساس بالنسبة لأمتنا، وخصوصا بعدما شهدته الساحة السورية من تطورات دراماتيكية وغير متوقعة، أدت في مجملها إلى سقوط القطر السوري الحبيب بيد الجماعات التكفيرية،
نتيجة مخطط من عدة مخططات أمريكية إسرائيلية لإسقاط سوريا وإسقاط بقية الأنظمة العربية الخانعة والمتخاذلة مستقبلا، وذلك فيما يعرف بمخطط تغيير الشرق الأوسط بشرق أوسط جديد يتلائم مع أطماع ومصالح الصهيونية العالمية، ويذر الشعوب العربية بلا إمكانيات أو جيوش أو سلاح، شعوب مدجنة وعاجزة تماما عن الدفاع عن نفسها في مواجهة الاستكبار الأمريكي الصهيوني الخبيث.
خطاب وعي مركز لإقامة الحجة على الأمة
قدم لنا السيد القائد (يحفظه الله) في خطابه اليوم تشخيصًا خطيرًا ودقيقًا، عن ماهية وحقيقة الوضع الحالي للأمة، وكيف سيكون وضع الأنظمة العربية العميلة مستقبلاً، حيث أكد أن العدو الأمريكي والإسرائيلي يسعى لاستنزاف مقدرات الأمة من خلال الاقتتال الداخلي، لتصل إلى مستوى الانهيار التام وتصبح أمة مفرقة ومتناحرة وضعيفة تتقاتل فيما بينها بالوكالة.
أيضًا كشف السيد القائد أن ما جرى في سوريا يأتي ضمن مخطط صهيوني حثيث "لإقامة "إسرائيل الكبرى" التي تشمل الشام وأجزاء واسعة من العراق ومصر والسعودية" وبالتالي فاحتلال واجتياح الأراضي السورية اليوم ماهو إلا البداية؛ لتنفيذ هذا المخطط مستقبلًا في ظل حالة الغفلة وتخاذل الأنظمة العربية سواء المطبعة مع العدو أو غير المطبعة في اتخاذ المواقف السليمة، ناهيك عما يشهده واقع الأمة من قصورٍ في الوعي والثقة بالله، وتقاعس الأمة عن إدراك حقيقة ما يجري بشكل صحيح يجعلها تستشعر واجبها الديني المنبثق من مسؤوليتها أمام الله وإيمانها الصادق به، كذلك خاطب السيد القائد الأنظمة العربية بأن المخطط الصهيوني يستهدف الكل بلا استثناء، ودعاها إلى حمل السلاح، وخوض المواجهة الصحيحة مع العدو الصحيح حيث قال: إن "المعيار هو في الاتجاه الصحيح الصريح الواضح ضد العدو الإسرائيلي والكلمة القوية والشعار القوي والتحرك بالفعل والقول ضد العدو الإسرائيلي اليهودي الصهيوني" "وليس في تساقط البعض كالذباب والفراشات في الولاء لأمريكا وإسرائيل ويسارعون فيهم".
فضح الجماعات التكفيرية
لعلنا سمعنا في الأيام القليلة التي سبقت خطاب السيد القائد، تصريحًا خطيرًا للمدعو محمد الجولاني الذي يتزعم الجماعات التكفيرية المسلحة في سوريا، أكد فيه أن هذه الجماعات ليست مستعدة أو في وارد خوض مواجهة مفتوحة مع كيان العدو الإسرائيلي، وأن أولوية تلك الجماعات كانت في مواجهة قوات النظام السوري، وقوات حزب الله، وهذا الموقف بطبيعة الحال موقف مفضوح ومكشوف، ولا يحتاج منا وضعه أمام عدسة المجهر لتحليله، فالكلام واضح: (مهمتنا في سوريا انتهت ونحن لا نريد مواجهة إسرائيل فهي ليست العدو)، وهو موقف بنى عليه السيد القائد رؤيته النافذة في تلك الجماعات قائلًا: إن "موقف الجماعات المسلحة التي سيطرت على سوريا معروف في عدائها الشديد لإيران ومع ذلك يستهدف العدو الإسرائيلي سوريا".
وهنا أقول: إذا كان هذا هو موقف تلك الجماعات المارقة وقد كان للأسف، خاصة وسط مشاهد الدمار المؤلمة التي شاهدناها على وسائل الإعلام بمشاعر الحزن والأسى، لإمكانات الجيش السوري وقد أصبحت هباءً منثورًا والعدو الإسرائيلي في ذروة نشوته وزهوه، فأمام بقية الدول العربية خيارين: إما اتخاذ موقف حازم بنصرة حركات الجهاد والمقاومة في أي مكانٍ كانت ولو بالكلمة، أو انتظار موعد زوالها وسقوطها أنقاضا في القريب العاجل تحت أقدام العدو الإسرائيلي الحاقد.
ولعل كل ذلك ولا شك يدل دلالة واضحة لا جدل فيها على ما يلي:
• ارتباط الجماعات المسلحة التي أسقطت سوريا، ارتباطًا وثيقًا بالعدو الإسرائيلي وهو الارتباط الذي لا يعني الندية وإنما يعني التبعية للعدو، فتلك الجماعات إذن.. ليست إلا أداةً لتدمير مقدرات وجيش الشعب السوري وصولًا إلى تدمير كل الجيوش العربية مستقبلًا، بما يضمن سلامة وأمن العدو الإسرائيلي.
• إذا كان قتال تلك الجماعات ينحصر في قتال جيش النظام السوري وقوات حزب الله فقط فذلك يعني أن قتال العدو الإسرائيلي غير وارد نهائيًا في أجندة تلك الجماعات، وهذه الرؤية تفضح لحى تلك الجماعات التي تتوشح اليوم بأردية التدين والتسامح، بينما أفعالها وأقوالها في وادي وتعاليم وقيم كتاب الله الكريم في وادي آخر، فمتى كان العدو مسلمًا والله تعالى يقول: (لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود).
كما أن تصريحات الجولاني تفضح مزاعمه بمراعاة مصلحة كل الشعب السوري على السواء، وعدم المساس بحرمات الطوائف الأخرى، إذ تكشف بجلاء طائفيته وعنصريته بما يخدم العدو الإسرائيلي ويضر بمصالح سوريا ومصالح شعبها.
• أن رهان العدو الإسرائيلي على نجاحه في تنفيذ مخطط تغيير الشرق الأوسط يعتمد بالدرجة الأولى على الجماعات التكفيرية المسلحة وزرع بذور الفتنة والشقاق في أوساط الأمة.
رهان العدو الإسرائيلي الخاسر ورهان السيد القائد
لا شك بأن الرهان الإسرائيلي على الجماعات التكفيرية المسلحة كوسيلة لتنفيذ مخططاته الرامية إلى تغيير الشرق الأوسط بما يتناسب مع خيالاته وأوهامه، نابع من تغيير تلك الجماعات لمنهجيتها الإيدلووجية القائمة على الذبح والعنف إلى منهجية اللين والوداعة، كغطاء ناجع لتدمير البلدان، هو رهانٌ خاسرٌ والأيام هي الكفيلة بإثبات ذلك، فلطالما بقي في جسد الأمة العربية والإسلامية عرق ينبض بالعزة والكرامة والانتصار للحق، ولكل معاني الإسلام السامية، فتغيير الشرق الأوسط لن يكون بسواعد تلك الجماعات التكفيرية الضالة كما يرى الإسرائيلي، وإنما سيكون بسواعد المجاهدين والمقاومين والمؤمنين بقضيتهم وجهادهم للعدو، في استجابة صادقةٍ لله ورسوله، وبما يؤدي في النهاية إلى هلاك وزوال العدو الإسرائيلي ، ووقائع التأريخ تشهد على ذلك ومالم تحققه تلك التنظيمات في السابق لن تحققه لا اليوم ولا مستقبلًا، ولو انطبقت السماء على الأرض.
وهذا بالطبع ما أكد عليه السيد القائد بقوله: "حاضرون لأن نقاتل أمريكا ونقاتل إسرائيل وأن نقاتل أي طرف يستهدفنا خدمة لأمريكا وإسرائيل" فالسيد القائد هنا وبقوله هذا يؤكد على استمراره في المضي في درب الجهاد سواءً بالعمليات العسكرية ضد العدو أو بالمسيرات المليونية دون خوفٍ أو وجلٍ من أمريكا وإسرائيل أو أي قوةٍ أخرى، ورهانه في الانتصار في مواجهة العدو لا يقوم على دولة حليفة أو جماعة متسلطة أو أيًا كان، وإنما هو رهانٌ على الله وحده الذي وعد عباده المجاهدين بحتمية انتصارهم على عدوهم مهما بلغ عتاده وعتيده، ومهما طال بهم الزمن، فالجهاد مستمر والمقاومة حاضرة في كل ميادين المواجهة، والنصر آتٍ لا محالة وكيف لايأتي وقد قال جل وعلا: {وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ}.

العدو يعترف بمخاوف دولية من الوصول لـ"حيفا" وتضرر الصناعات بفعل التهديدات اليمنية
متابعات: المسيرة نت: أكد الإعلام الصهيوني أن آثار العمليات اليمنية على مطار اللد المسمى "إسرائيلياً بن غوريون" تمتد إلى قطاع الصناعة، فيما الحظر البحري يتجه لمضاعفة الأضرار جراء مخاوف دولية من الوصول إلى ميناء حيفا.
الشيخ قاسم: اليمن أجبر أمريكا بطولها وعرضها على الانسحاب
متابعات| المسيرة نت: أكّـد الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، أن أمريكا بطولها وعرضها لم تستطع الاستمرار أمام اليمن، الذي أجبرها على الانسحاب.
العدو يعترف بمخاوف دولية من الوصول لـ"حيفا" وتضرر الصناعات بفعل التهديدات اليمنية
متابعات: المسيرة نت: أكد الإعلام الصهيوني أن آثار العمليات اليمنية على مطار اللد المسمى "إسرائيلياً بن غوريون" تمتد إلى قطاع الصناعة، فيما الحظر البحري يتجه لمضاعفة الأضرار جراء مخاوف دولية من الوصول إلى ميناء حيفا.-
07:51مصادر فلسطينية: ارتفاع عدد الشهداء إلى 25 إثر قصف للعدو الإسرائيلي استهدف مدرسة تؤوي نازحين في حي الدرج بمدينة غزة
-
07:24الدفاع المدني بغزة: انتشال 13 شهيدا و21 جريحا إثر جريمة قصف العدو مدرسة تؤوي نازحين في حي الدرج بمدينة غزة
-
07:24ترامب: لطالما كانت لدي علاقة جيدة جدا مع بوتين ولكن شيئا ما حدث له فلقد جن جنونه تماما
-
07:23ترامب: سأرجئ فرض رسوم جمركية على الاتحاد الأوروبي حتى موعد نهائي في 9 يوليو
-
07:22ترامب: هذه حرب زيلنسكي وبوتين وبايدن وليست حرب ترامب
-
07:22ترامب: كل ما يخرج من فم زيلنسكي يسبب المشاكل ولا أحب ذلك ومن الأفضل أن يتوقف