مغامرة العدوّ في جنوب لبنان تتحوَّلُ إلى كابوس.. "حزبُ الله" منتصر
آخر تحديث 05-11-2024 22:24

خاص| 05 نوفمبر| المسيرة نت: بعدَ شهرٍ على بَـــدْءِ محاولاتِ العدوِّ الصهيونيِّ لاجتياح جنوبِ لبنانَ؛ بناءً على حساباتٍ اندفاعيةٍ استندت على نَشوةِ جريمةِ اغتيالِ سماحة الأمين العام لحزب الله، الشهيد السيد حسن نصر الله، يجدُ جيشُ العدوّ ومستوطنوه أنفسهم أمام واقع مختلف تمامًا عما رسمته لهم خطابات نتنياهو

فبدلًا عن التخلُّصِ من المقاومة الإسلامية وإجبارِها على وقف ضرباتها وإعادتها إلى ما وراء نهر الليطاني، اتسع نطاق واقع الرعب اليومي الذي فرضته المقاومة منذ عام كامل في شمال فلسطين المحتلّة؛ ليصل إلى عُمقٍ غيرِ مسبوق يتضمَّنُ حيفا وما بعدها، مع إضافةِ عشرات المستوطنات إلى دائرة قرار "التهجير" المعلَنِ؛ في صفعة مدوية لقيادة العدوّ التي كان من أبرز أهدافها المعلَنة للعدوان على لبنان هو إعادة المستوطنين إلى الشمال، فضلًا عن الهزائم المذلة في ميدان المواجهة البرية المباشرة على القرى اللبنانية الحدودية والتي اضطر العدوّ إلى الانسحاب من بعضها هذا الأسبوع؛ بسَببِ الخسائر المرتفعة.

بحسب مراسل قناة "المنار" اللبنانية، فَــإنَّ قوات العدوّ الصهيوني انسحبت هذا الأسبوع من الحَيَّينِ الجنوبي والشرقي في مدينة الخيام الحدودية تحت وطأة ضربات المجاهدين، وتراجعت إلى داخل مستعمرة المطلة التي أصبحت من قرابة العام مدينة أشباح؛ بسَببِ ضربات حزب الله، ولا زالت تتلقى ضربات جديدة من جانب المقاومة الإسلامية تطارد جنود الاحتلال المنسحبين إليها والمتمركزين فيها.

هذا الانسحاب يأتي على وقع خسائرَ مرتفعة للغاية بلغت -حتى يوم الجمعة الماضي- أكثر من 95 قتيلًا و900 جريح من ضباط وجنود جيش العدوّ، بحسب غرفة عمليات المقاومة الإسلامية، خلال شهر واحد منذ بدء المناورة البرية الصهيونية، بالإضافة إلى تدمير 42 دبابة ميركافا، و4 جرّافات عسكريّة، وآليَّتَي هامر، وآليّة مُدرّعة، وناقلة جند، وإسقاط 3 مُسيّرات من طراز "هرمز 450" ومُسيّرَتين من طراز "هرمز 900"، وذلك بدون حساب الخسائر التي يتكبدها العدوّ يوميًّا في القواعد والثكنات والمواقع والمستوطنات والمدن المحتلّة التي تقصفها المقاومة بشكل مُستمرّ على نطاق واسع يتضمن مدينة حيفا ويصل إلى تل أبيب.

وبرغم الرقابة المشدّدة التي يفرضها العدوّ الصهيوني على تناول هذه الخسائر؛ فَــإنَّ الأخبار "المخفَّفة للغاية" التي تنشُرُها وسائل الإعلام العبرية، تعكس بوضوح حجم الضربات الموجعة التي يتلقاها جيش العدوّ، حَيثُ لا يكاد يمر يوم بدون الاعتراف بإصابة العشرات من الجنود، وهو ما يدعم الإحصائيات التي تنشرها المقاومة الإسلامية بالنظر إلى أن سياسة العدوّ الإعلامية الثابتة هي التكتم التام والتقليل من الأرقام إلى أقصى حَــدّ ممكن.

وتعكس الإحصائيات التي تنشرها المقاومة الإسلامية تماسكًا كَبيرًا ومميزًا لمجاهدي حزب الله في المواجهات البرية؛ فتنوع وارتفاع الخسائر المادية والبشرية للعدو يؤكّـدان أنه يتحَرّك فيما يشبه فَخًّا قاتلًا ومحكمًا لا يستطيع الفكاك منه إلا بالانسحاب السريع، وهو ما بدا جليًّا منذ أول أَيَّـام ما يسمى المناورة البرية، حَيثُ كانت مشاهد نقل القتلى والجرحى من الجنود والضباط الصهاينة بالمروحيات هي أول وأبرز ما تصدر مشهد المواجهة.

وعلى وقع هذه الخسائر الكبيرة بات من الواضح والمسلَّم به أن مواصلة محاولات الاجتياح البري ستكون انتحارًا عسكريًّا كَبيرًا للعدو الصهيوني، وهو ما تعكسه الأخبار والتقارير التي تنشرها وسائل إعلام العدوّ ورعاته بشأن وجود ضغوط لوقف الحرب في جنوب لبنان، فيما يبدو أنه تمهيد لوقف محاولة الاجتياح البري في وقت لاحق، على أن الهزيمة البرية قد باتت واضحة ومكتملة منذ الآن، وقد أثبت حزب الله بوضوح أن الضربات الكبيرة التي تلقاها قبيل محاولات الاجتياح والتي وصلت إلى أعلى هرم الهيكل التنظيمي باغتيال سماحة السيد حسن نصر الله، لم تؤثر على التماسك الميداني والعملياتي والتنظيمي ولا على الموقف والقرار، ولا حتى على مرونة الإدارة المباشرة للمواجهة، كما لم تؤثر أَيْـضًا على القدرات، وهو ما أثبتته وقائع الميدان واختيار سماحة الشيخ نعيم قاسم خَلَفًا للسيد الشهيد، ولا زالت تثبته المشاهد التي يبثها الإعلام الحربي لحزب الله بشأن المنشآت الصاروخية الاستراتيجية للمقاومة والقدرات التي لم تُستخدَمْ بعدُ.

خسارة وهزائم العدوّ لم تقتصر على الفشل الكبير في محاولات الاجتياح البري؛ فخلافًا لهدفه في نقل ثقل المعركة إلى جنوب لبنان للتخفيف عن مستوطنات شمال فلسطين المحتلّة تحت عنوان "إعادة النازحين" اتسع نطاق نيران حزب الله باتّجاه العمق "الإسرائيلي" وزادت كثافة الضربات، وتم إنذار 25 مستوطنة جديدة بالإخلاء التام، في الوقت الذي يواجه فيه سكان مدن كبرى مثل حيفا الإنذار نفسه عمليًّا، ولو بدون إعلان رسمي، حَيثُ باتوا يقضون معظم وقتهم في الملاجئ؛ بسَببِ كثافة ضربات حزب الله واستمراريتها، مع فشل كُـلّ محاولات العدوّ في تطمينهم أَو تضليلهم، حَيثُ بات المستوطنون يوثِّقون باستمرار المسيَّرات الانقضاضية للمقاومة وهي تحلِّقُ في الأجواء لفترات طويلة وتمر بجانب الطائرات المروحية للعدو قبل أن تسقط بدقة على قواعدَ عسكريةٍ ومصانعَ ومنشآتٍ حيوية على عمق كبير، في كابوس عام مُستمرّ لم تعد حتى الرقابة قادرة على التعامل معه فضلًا عن الدفاعات.

وقد برزت آثارُ هذا الكابوس سريعًا على الجانب الاقتصادي، حَيثُ أفادت تقارير عبرية بأن اتساع نطاق نيران حزب الله زاد من حجم الخسائر الاقتصادية بشكل كبير، مشيرة إلى أن الأضرار التي لحقت ببعض الشركات خلال الشهرين الماضيين كانت أكبر بكثير من كُـلّ الأشهر السابقة.

وبحسب مسؤول في غرفة رجال الأعمال في كيان العدوّ فَــإنَّ 77 ألف شركة في منطقة حيفا -التي تعتبر واحدة من أكثر المناطق حيوية داخل كيان العدوّ- تعرضت لأضرار اقتصادية منذ بدء العملية البرية في لبنان، لتضاف إلى 101 ألف شركة سبق لها أن تعرضت لأضرار في الشمال منذ بداية العام الماضي.

وأفَادت التقارير بأن منطقتَي الجليل والجولان اللتين تضمان 15 % من إجمالي الأعمال التجارية في كيان العدوّ برمته، شهدتا انخفاضًا كَبيرًا في النشاط الاقتصادي؛ بسَببِ زيادة كثافة واتساع نطاق ضربات حزب الله، وقال مسؤول في الضرائب: إن ذلك "سيؤدي لزيادة الشركات التي سيتم إغلاقها، وزيادة البطالة ومن المتوقع أن تتزايد هذه الأضرار أكثر".

وبحسب رئيس بلدية طبريا فَــإنَّ "إغلاق الشواطئ كان حكم إعدام على المدينة" مُشيرًا إلى أن "40 % من سكان الجليل الأعلى أصبحوا عاطلين عن العمل، وبدأت الأعمال التجارية الصغيرة في الانهيار، وانخفض حجم أعمالهم بنسبة 70 % منذ بداية الحرب، ومنذ ذلك الحين، ازداد الوضع سوءًا، وأكثر من نصف الشركات في حيفا والشمال متأثرة سلبًا، والمشكلة أن الدولة لا تعوض المتضررين بما فيه الكفاية".

 

الحوثي: التفاوض على إغاثة غزة تقنينٌ للحصار الصهيوني المُجرَّم
متابعات | المسيرة نت: أكد عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي، أن "التفاوض على إغاثة غزة وإدخال المساعدات تقنين للحصار المُجرَّم".
الشيخ قاسم: اليمن أجبر أمريكا بطولها وعرضها على الانسحاب
متابعات| المسيرة نت: أكّـد الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، أن أمريكا بطولها وعرضها لم تستطع الاستمرار أمام اليمن، الذي أجبرها على الانسحاب.
برنامج الأغذية العالمي: أكثر من 70 ألف طفل في غزة يواجهون سوء تغذية حاد
متابعات | 25 مايو | المسيرة نت: حذر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة من أن أكثر من 70 ألف طفل في قطاع غزة يواجهون مستويات حادة من سوء التغذية، في ظل تفاقم الأزمة الإنسانية الناتجة عن الحصار الصهيوني ومنع دخول المساعدات.
الأخبار العاجلة
  • 00:32
    مصادر فلسطينية: طيران العدو يقصف منازل بحي إسكان الأوروبي ومنطقة قاع القرين محيط المشفى الأوروبي شرق خان يونس
  • 23:47
    محمد علي الحوثي: الاستمرار في استرضاء المحتل للسماح بدخول الغذاء مشاركة في الحصار
  • 23:47
    عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي: ‌‏التفاوض على إغاثة غزة وإدخال المساعدات تقنين للحصار المُجرَّم
  • 23:44
    مصادر فلسطينية: طيران العدو المسير يطلق النار على المنازل في منطقة الكرامة شمال غرب مدينة غزة
  • 23:27
    مصادر فلسطينية: 4 شهداء وعشرات الجرحى في صفوف النازحين بعد قصف العدو لمنزل مجاور لمخيم نازحين في غزة
  • 23:07
    مصادر فلسطينية: آليات العدو تطلق النار بكثافة شرقي مدينة غزة
  • 22:43
    مصادر فلسطينية: قوات العدو تقتحم بلدة دير الغصون شمالي طولكرم
  • 22:40
    مصادر فلسطينية: غارة للعدو على حي الشجاعية شرق مدينة غزة
  • 22:37
    مصادر فلسطينية: قصف مدفعي للعدو شرق محافظة خان يونس جنوب القطاع
  • 22:10
    الرئيس المشاط: العدو الإسرائيلي لا يكف من حياكة المؤامرات بتعاون من أمريكا سعيا لإعادة الاحتلال والسيطرة على مقدرات لبنان