10 أبريل خلال 9 سنوات .. استشهاد وإصابة 8 مدنيين في قصف استهدف منازل وطرقات ومصانع وشبكات اتصال في صعدة وصنعاء

خاص_10 أبريل_ المسيرة نت: وسع طيران العدوان الأمريكي السعودي من جرائمه المتعددة في مختلف محافظات الجمهورية، وكان لمحافظة صعدة النصيب الأوفر منها.

وعلى امتداد 9 سنوات من العدوان، وفي مثل هذا اليوم 10 أبريل ارتكب العدوان جرائم متعددة في عدد من المحافظات، وفيما يلي تسلسل لأبرزها:

10 أبريل 2015.. العدوان يدمر شبكة اتصالات ومحطة وقود بصعدة في البدايات الأولى من العدوان على اليمن تعمد طيران العدوان السعودي الأمريكي استهداف كل مقومات الحياة في اليمن بشكل عام وفي محافظة صعدة بشكل خاص، بعد أن أعلنها منطقة عسكرية، ولهذا فقد دمر كل شيء، مستهدفاً الطرقات، والجسور، ومنازل المواطنين، والمنشآت العامة، وكل ما له صلة بالحياة.

وفي مثل هذا اليوم 10 أبريل نيسان 2015 استهدف العدوان بغاراته المتوحشة شبكة الاتصالات المحلية في جبل العين بالشعف بمديرية ساقين، وحولها إلى أطلال، محرماً سكان المنطقة من الاستفادة من التغطية. ولم تمر سوى ساعات قليلة حتى عاود الطيران التحليق في سماء محافظة صعدة، مستهدفاً هذه المرة محطة وقود بمديرية شدا، وكذلك المجمع الحكومي بالحصامة بصعدة، وتم تدمير عدد من منازل المواطنين المجاورة، وتدمير المحطة بشكل شبه كامل، كما تم احتراق عدد من المزارع.

10 أبريل 2017.. استشهاد لاجئ صومالي وإصابة آخر وطفل في قصف سعودي على باقم

وفي مثل هذا اليوم 10 أبريل 2017م كان مديرية باقم على موعد من التوحش السعودي، حيث تم قصف الطريق العام بعدة غارات، ما أسفر عن استشهاد لاجئ صومالي، وإصابة آخر، وطفل، في منطقة يسنم والقطينات بالمديرية. ويروي أحد اللاجئين الصوماليين ما حدث بحسرة قائلاً:" الطيران الأمريكي قصفنا ونحن مارين في الطريق، وقد استشهد قريبي، لقد تمزق جسده بالكامل، وهذه إحدى يديه مقطوعة.. لا ندري ما الذنب الذي اقترفناه حتى يتم استهدافنا بهذا التوحش". لف المواطنون جثة اللاجئ الصومالي في بطانية، ليتم مواراة جثمانه الثرى لاحقاً، فيما ظل الحسرة والألم تلازم رفقاء دربه الذين حاولوا الدخول إلى السعودية للحصول على مصدر رزق، لكن طائراته خطفت أرواحهم قبل وصولهم إليها. في قارعة الطريق يمسك أحد المواطنين بقطعة حديد متوسطة الحجم وهي من بقايا حطام الغارة ومكتوب عليها عبارات تدل على أنها صناعة أمريكية، وفي تفاصيل المشهد دمار وخراب للطريق العام، ولمساكن المواطنين القريبة منه، وقد بلغ عدد الغارات بحسب المواطنين والإحصاءات الرسمية 15 غارة. بعض منازل المواطنين تضررت بشكل كبير، وبعض المزارع احترقت، وتناثرت عليها قطع من بقايا الغارات، فيما المواطنون لا يملكون سوى الدعاء بأن الله يعجل في زوال الملك سلمان وابنه المجرم، والتأكيد على أن العدوان لن يكسر عزيمة اليمنيين أو يدفعهم للاستسلام. من بين ضحايا هذه الغارات طفل في الثامنة من عمره، تم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج، وجراحه غائرة جداً، والأطباء يحاولون جاهدين انقاذ حياته بما يملكون من أدوات من أدوات ومستلزمات طبية متواضعة.

10 أبريل 2018.. استشهاد طفلة وامرأة مسنة في قصف سعودي على رازح

وفي 10 أبريل 2018 واصل طيران العدوان الأمريكي السعودي استهداف محافظة صعدة، حيث اختار هذه المرة مديرية رازح، ما أدى إلى استشهاد طفلة وامرأة مسنة، وإصابة طفلة أخرى، جراء القصف السعودي على منازل المواطنين. وفي اليوم ذاته لاحق الطيران الغاشم سيارة مواطنين في الطريق العام في منطقة بركان بمديرية رازح، ما أسفر عن استشهاد رجل، وابنيه. تحول جسد الأب وابنيه إلى أشلاء، وشوهت وجوههم، وتقطعت أجسادهم، واحترقت كذلك سيارتهم، وصعدت أرواحهم الطاهرة إلى السماء لتشكو بارئها ظلم ووحشية وقسوة آل سعود.

وتوالت غارات العدوان في اليوم ذاته بمحافظة صعدة، حيث شن الطيران غارة استهدفت الطريق الرابط بين مران وحيدان، محدثاً أضراراً كبيرة في المكان، وفي الطريق الوعرة. يقول أحد المسافرين: "تحالف الشر يريد أن يقطع علينا الطريق بغاراته، فقد استهدفوا كل شيء، لكن ذلك لن يثنينا، وسنواصل الثبات والصمود حتى تحقيق النصر".

10 أبريل 2019.. استهداف مصنع بلاستيك في مديرية الثورة الرياضية بصنعاء

صنعاء هي الأخرى لم تسلم من وحشية العدوان وقسوته خلال 10 أبريل 2019، فقد حلق الطيران في الليل الحالك، مستهدفاً مصنع بلاستيك في منطقة الثورة الرياضية بمديرية الثورة. احترق المصنع بالكامل، وتضررت المنازل المجاورة، وأحدثت رعباً كبيراً في صفوف المواطنين، وظلت النيران تحترق لساعات حتى تم اخمادها. يقول أحد المواطنين إن الطيران استهدف مصنع بلاستيك وهذا يعتبر انتهاكاً لحرمة المواطنين وزعزعة الأمن والسكنية العامة، مشيراً إلى أن الخسائر كبيرة، وقد أصيب عدد من عمال المصنع ومواطنين آخرين".

وقال آخر إن المصنع ليست ثكنة عسكرية، وهي يتبع أحد المواطنين، متسائلاً: ما ذنبنا حتى يتم قصفنا بهذا التوحش، بأي ذنب قتلت؟ من ضمن الأضرار سيارات تتبع مواطنين، وعمال، وعدد من منازل المواطنين. يقول أحد الضحايا: "كنت نائماً في الهنجر المقابل للمصنع، وفي الساعة الرابعة فجراً سمعت ثلاثة أو أربعة صواريخ للمصنع.. هذا مصنع بلاستيك وليس فيه أي مخازن أسلحة أو ماشابه، مشيراً إلى أن رجله انكسرت".

في المستشفى كذلك شاب في مقتل عمره كان يصرخ من الألم، شاكياً الله من هول جرائم العدوان وقبحه.

10 أبريل 2019.. استهداف منزل مواطن في حي الجراف بصنعاء

لم يغادر العدوان سماء العاصمة صنعاء في مثل هذا اليوم 10 أبريل 2019م حتى استهدف منزل أحد المواطن محمد القديمي في حي الجراف الغربي بالعاصمة صنعاء، ما أدى إلى إصابة شخصين.

المنزل تم تدميره جزئياً، وأحدث خوفاً وهلعاً لدى سكان الحي، وهنا يقول أحد المواطنين :"كنا نائمين في أمان الله ولم نسمع إلا بالانفجار قبل أذان الفجر، وقد تضرر المنزل، ونقل المصابون إلى المستشفى". وهكذا وكالمعتاد تظل هذه الجرائم شاهدة على مدى قبح ووحشية العدوان الأمريكي السعودي على بلادنا، وهذا التوثيق لا يمكن للأعداء أن يكذبوا هذه الجرائم، أو يحاولون تبريرها.