مقدمة نشرة الأخبار الرئيسة لقناة المسيرة ليوم الإثنين 11-03-1445هـ 26-09-2023 م

نحو ثورةٍ تصحيحيةٍ وتغييراتٍ جذرية، خطوطُها العريضةُ أنها تهدفُ إلى الارتقاء بواقعِ البلادِ والعباد نحو مستوًى أفضلَ معيشيًّا واقتصاديًّا واجتماعيًّا، لا تستعدي أحدا،

وليست موجهةً ضدَّ أحد، تغييراتٌ تنطلقُ من شكوى الناسِ من واقع مريرٍ تسبّبت به أولا تركةُ الماضي، وكان من العدوانِ والحصارِ أن فاقمَ من المعاناةِ إلى مستوًى باتَ يتطلّبُ أن يوضَعَ له حدٌّ، كما أنَّ للكوادر غيرِ الكفؤة وللقوانينِ الناقصة والباليةِ دورًا في انعدامِ فاعليةِ مؤسساتِ الدولة، وإدراكًا من الجميعِ أنه لا بدَّ من فعلِ شيءٍ، فقد جاءَ هذا الشيءُ وعلى يدِ قائدٍ لم يخذل الناسَ يومًا، وقد وجدوا فيه حلمَهم وأملَهم ووضعوا فيه كلَّ ثقتِهم، وكما دعاهم إلى الثورةِ وانتصروا، ثم إلى مواجهةِ العدوانِ وثبتوا، فهو يدعوهم مجددًا إلى مواكبةٍ شعبيةٍ لما سوفَ يعلنُه غدا في حضرةِ ذكرى مولدِ خاتمِ الأنبياء صلى الله عليه وآلِه وسلم، تبرّكًا بصاحبِ المناسبةِ وتكريسًا لمبدأِ الانتماء الإيمانيِّ الحقيقيِّ قولًا وعملًا، تأكيدًا على أنَّ الاقتداءَ بالرسولِ لا يكونُ في الجانبِ العباديِّ فقط، بل في شؤونِ الحياة كلِّها، وأمام الجماهيرِ المليونيةِ وقد تجسّدَ فيها حاضرُ اليمنِ تكونُ المرحلةُ الأولى من التغيير لضمانِ مستقبلٍ أفضل، ونجاحُ أيِّ توجهٍ للتصحيحِ مرهونٌ باستجابةِ الجماهير، وهو ما يفرضُ على الجميع أن يهبّوا هبّةً ثوريةً استعدادًا للحظةٍ لها ما بعدَها، وتفويضًا شعبيًّا للسيدِ القائدِ أن يمضيَ في وعدِه واثقًا من ربِّه ومن شعبِه، والشعبُ اليمنيُّ مع قائدِه في مشروعِ التغيير كما هو معه في مشروعِ التحرير حتى النصرِ الكامل بإذنِ الله تعالى، وحولَ مسارِ المفاوضاتِ بكلمةٍ قصيرة، إن نجحت وإلا لا يعدمُ الشعبُ وسيلةً لانتزاعِ حقِّه، وسوف ينتزعُه بالرضا أو بالصميل.