مقدمة نشرة الأخبار الرئيسة لقناة المسيرة ليوم الاثنين 23-02-1444هـ 19-09-2022 م

شهيدٌ بغارةٍ لطيرانِ العدوانِ التجسسيِّ في الحديدة، يندرجُ ضمن أكثرَ من أربعةَ عشرَ ألفَ خرقٍ خلال مئة ٍوستينَ يوماً من عمر الهدنة، والمؤملُ أن يستغلَّ العدوانُ ما تبقى منها لإنهاءِ عدوانِه وحصارهِ بشكلٍ كامل،

مالم فإنَّ العاقبةَ وخيمةٌ ولن يكونوا استثناءً من سننِ الله وأيامه، ولهم فيما مضى ومن مضى عبرة ًونحن على مسافةِ يومين من يومِ الحادي والعشرين من سبتمبر كيومٍ من أيامِ الله، كمحطةٍ تاريخيةٍ فاصلة، أسقطت الوصاية، وأنهت حكمَ السِّفارات، وخطت بدماءِ وعرقِ أبنائِها سفراً جديداً في الحريةِ والاستقلال، ليُصار َبعد انتصارِها ورغم ما أبدته من استعدادٍ للشراكة إلى حربٍ عدوانيةٍ كونيةٍ عليها وعلى حملةِ لوائِها، طمعاً في وأدِها وحصار ِمكتسباتِها، فتحوّلت الثورةُ إلى خطِّ المواجهة والدفاع، وحاصرت المحاصَرين وطوّقتهم في عُقرِ دورِهم بإنجازاتِها وبحكمةِ قيادتها ، وشبَّ الماردُ اليمانيُّ عن الطوق ليصبح َبالله وبعد ثماني سنواتٍ من العدوان أبقى وأقوى عدّةً وعتاداً وإيماناً وإرادةً وشمّرَ عن ساعدَيه لبناء المؤسسةِ الدفاعية وما العروضُ العسكرية ُوالتصنيعُ إلا بعضًا من تجلياتِها، على أنَّ الثورةَ لا تزالُ مستمرةً تمخرً أمواجِ التحدياتِ المتلاطمة، شاقّةً طريقَ التحرّرِ الوطنيِّ لترسوَ على استقلال ٍشامل ٍخالصٍ لا يشوبهُ شائبة، والأملُ بالله كبيرٌ أن تتمكّنَ الثورةُ بسواعدِ رجالها من طردِ جحافلِ الغزاة من كلِّ شبر ٍمن أرضِ الوطن، وذلك استحقاقٌ لا مناصَ من تحقيقِه طالَ الزمنُ أم قصر، ورياحُ المتغيرات الإقليميةِ والدولية تشكّلُ عاملاً مساعداً لربّانِ سفينةِ اليمن، وإن كانوا بعدوانِهم أصحابَ البدايات فإنَّ الله َوحدَه مَن يرسمُ العواقبَ ويكتبُ النهايات.