مقدمة نشرة الأخبار الرئيسة لقناة المسيرة ليوم الخميس 02/06/2022

عشرونَ عامًا من الصرخةِ هتافَ حريةٍ ومشروعَ حياةٍ وتحرّرٍ واستقلال، ما تبدّلَ منها حرفٌ، ولا انحرفَ لها مسار، وما زادَها ما أتى عليها من حروبٍ ومؤامراتٍ إلا حضورًا وقوةً واتساعًا وانتشارًا،

ومَن اعترضَ السبيلَ وسعى في إسكاتِها طواهُ الزمنُ وانقلبت عليه ما حاكَها من فتن، وبقيت الصرخةُ تدوي في بلادِ اليمن حتى صارَ اليمنُ كلُّه صرخةً وصخرةً تتكسّرُ عليها حروبٌ كبرى وصغرى، وحتى صارَ اليمنُ رغم الجراحِ ونزيفِ الدمِ وطنًا عصيًّا على مستكبرينَ طالما عاثوا في البلادِ طولا وعرضا، حاكمينَ متحكّمينَ والسلطةُ عبارةٌ عن واجهةٍ من الدمى يحركُها سفراءُ استوطنوا العاصمةَ صنعاءَ فصارت غريبةً في دارِها وتائهةً بين جبالِها، تبحثُ عن ذاتِها، وعن هوّيتِها، ووجدتها في الجامعِ الكبيرِ مع فتيةٍ آمنوا بربِّهم وزادَهم هدى آتينَ إليها من أقصى المدينةِ يخبرونَها الخبرَ اليقينَ بأن تنهضَ نهضةَ الثائرينَ وترفعَ الصرخةَ في وجهِ المستكبرين، وحينها عَظُم التحدّي بزجِّ المكبّرينَ إلى السجونِ وإيقادِ نيرانِ الحروبِ وفشلوا وتضعضعَ أمرُهم وانفجرَ الشرُّ فيما بينهم، فتلاشت قوّتُهم وتبعثرت قوّاتُهم وخابَ رهانُ أمريكا عليهم، ومَن جاءَ بعدَهم بعدوانٍ إقليميٍّ سيُلاقي مصيرَ مَن سبق، وسيبقى اليمنُ متصدّرًا جبهةَ التحدّي في مواجهة ِالمشروعِ الأمريكيِّ الإسرائيليّ، وبالخروج ِالجماهيريِّ المرتقَب غدًا في العاصمةِ صنعاء والمحافظاتِ الأنظارُ شاخصةٌ إلى ذلك الشعبِ الذي أرهقَ الحروبَ بصبرِه، فما زادتهُ إلا قوّةً إلى قوّتِه وإيمانًا على إيمانِه، وللهِ عاقبةُ الأمور.