مقدمة نشرة الأخبار الرئيسة لقناة المسيرة ليوم الجمعة 06/05/2022

الحربُ ليست مسرحيةً هزليّة، حتى تعتمدَ السعوديةُ على الكذبِ والسخافةِ في واحدٍ من أهمِّ الملفاتِ الإنسانية، وقد زعمت اليومَ أنها أفرجت عن عشراتِ الأسرى بمبادرةٍ من طرفٍ واحد،

فإذا بهم من المحتجَزين لديها على خلفياتٍ بعيدةٍ عن الحرب، عدا خمسة أشخاصٍ فقط، وعزّزت كَذِبتَها بأخرى حين ادّعت أنَّ من بينهم أجانبُ سيتمُّ تسليمُهم إلى سفاراتِ بلدانِهم.       
وإذا كانت الرياضُ جادّةً في ملفِّ الأسرى فعليها تنفيذُ صفقةِ التبادلِ التي رعتها الأممُ المتحدة، بدلا من محاولتِها اليائسةِ لتجميلِ وجهِها القبيح، أما صنعاءُ فقد أثبتت خلال السنواتِ الماضية أنها الأحرصُ على الإفراجِ عن أسراها، وقدّمت كلَّ ما بوسعِها في سبيلِ إنجاحِ هذا الملف، لكنَّها قوبلت بالتعنّتِ والمماطلة، في محاولةٍ من السعوديةِ ومرتزقتِها لتوظيفِ ملفِّ الأسرى لتحقيقِ مكاسبَ سياسية.   
والسعوديةُ التي تزعمُ الإنسانيةَ لا تختلفُ عن أدواتِها التكفيرية، ولها سجلٌ حافلٌ بالإجرام، منها قتلُ الأسرى اليمنيينَ قبل أسابيعَ على غرارِ ما فعلتهُ أدواتُها في الداخل، ولها في مضمارِ الكذبِ والتدليسِ الكثيرُ من السوابق، أبرزُها الفضيحةُ المدوّيةُ باستحضارِ مشهدٍ من فيلم ٍأجنبيٍّ وإظهارِه كمستودع ٍللصواريخِ البالستية في اليمن، وعشراتُ الأمثلةِ المشابهة.