مقدمة نشرة الأخبار الرئيسة لقناة المسيرة ليوم الاثنين 14/03/2022

جاؤوا ألويةً وكتائبَ على ظهورِ الدباباتِ والمدرّعاتِ مصحوبينَ بغطاءٍ جويٍّ كثيفٍ وبكثيرٍ من الوهم، وعادوا حفاةً هاربينَ بما تيسّرَ من السلاح، همُّهم كيفَ ينجونَ بجلدِهم من جحيمِ حرض تلك المديريةُ التي تحوّلت إلى أشبهِ بجهنمَّ على قوى العدوان، تبتلعُ المزيدَ من عديدِهم وعدتِهم، وتلفظُ ما تبقّى من وجودِهم ضمن َمسارٍ عملياتيٍّ متصاعد، ارتدَّ عكسياً على المخططينَ والمنفذين،

وفي المحصلةِ هزيمةٌ مدويةٌ يتجرُّعها العدوُّ ولا يكادُ يسيغُها، ويأتيه الموتُ من كلِّ جانب، وفي ظرفِ يومَين تمكنَ رجالُ الله، وبفضل ٍمن الله، من تحرير ِأربعة ٍوخمسينَ كيلو متراً، وحصدِ المئاتِ ما بين قتيلٍ وجريحٍ وفق المعلوماتِ القادمةِ من هناك وما أظهرتهُ المشاهد، فضلا عن أسرى متعدّدي الجنسيات ، وتبقى الحصةُ الأكبرُ لمرتزقة ٍسودانيينَ طواهم نسيانُ الخرطوم، وفي طياتِ المشاهدِ شاهدٌ على عبثيّةِ قرارِ مجلسِ الأمنِ الأخير ِبتوسيعِ حظرِ السلاحِ إلى اليمن، وتثبتُ بأن لا معنى له، فالسلاح ُيتدفقُ من الجبهاتِ بأشكالِه وأنواعِه، على أنَّ اليمنيينَ لا ينقصُهم السلاح ُكما لا ينقصُهم الرجال، لكنَّ زيادةَ الخيرِ خيرٌ كما يُقال،  ولأولئك الرجال رجال ِ اليمنِ الأشداءِ المرابطينَ والمدافعينَ في ثغورِ الوطن تُرفعُ القبعةُ إجلالاً واحتراماً ، رجالٍ لا يعيقُهم صقيعُ شتاء، ولا حرارةُ  صيف، ولا حماوةُ  معركة، ولا غاراتٌ ولا قصفٌ ولا غربةُ ولا بُعدٌ عن مواصلةِ معركةِ الدفاعِ وقد تمكنوا بعون الله من تحويلِ التهديدِ إلى فرصة، والاختراقِ إلى إنجاز، وفي انجازٍ موازٍ مجدداً تُرفعُ القبعةُ احتراماً وتقديراً للعيونِ الساهرةِ على أمنِ الوطنِ والمواطنين، التي تمكنت بفضلِ الله من إحباط ِمخططٍ إجراميٍّ برعايةٍ مخابراتيةٍ سعودية، وأنفذت الوطنَ والمواطنينَ من جحيمِ سياراتٍ مفخخةٍ كانت تستهدفُ العاصمةَ صنعاء، وبعضَ المحافظات، وفق ما كشفهُ مصدرٌ أمنيٌّ مطلع، على أن تطلِعَ الأجهزةُ الأمنيةُ الرأيَ العامَّ بالتفاصيلِ غداً، وإنَّ غداً لناظرِه لقريب.