مقدمة نشرة الأخبار الرئيسة لقناة المسيرة ليوم الأربعاء 16/02/2022

أرادوها "ستالينغراد"، وأرادها الله أن تكون حرض من دخلها انقرض، أرادوها أرضًا محروقةً، وأرادها الله أن تكون محرقةً مفتوحةً لعديدهم وآلياتهم..

كل ذلك من خارج الحسابات المادية، فالعدو لا ينقصه العديد ولا العدة ولا المدد، إذ استبق  حملته  البرية، بحملة جوية حولت حرض إلى مدينة أشباح، ثم زجوا بألوية متعددة الجنسيات من مسارين: من جنوب المدينة، ومن فجها شرقاً، مسنودين بغطاء ناري غير مسبوق، لكنهم اصطدموا بإرادت فولاذية لرجال ربيون وطنوا أنفسهم على المواجهة وحب الشهادة في معركة لم تشهدْها المدينة منذ سبع سنوات، وحينما علم الله بصدق الصادقين، أمدهم بنصره المبين، وجعلهم شهوداً على قوته، وفي النشرة جولة ميدانية فيها من الشواهد المشاهد والشهادات، ما يعزز ثقتنا بالله أكثر، ويؤكد أن بمقدور الرجال الصادقين أن يحولوا الاختراقات إلى انتصارات تشبه المعجزات، وأن يحولوا التهديدات إلى فرص، ولنا في مسيرة الأحرار عظة وعبرة، فحزب الله وهو يوشك على إنهاء ربيعه الأربعين في مسيرة العطاء و البناء والجهاد، يسرد في حفل الشهداء القادة على لسان السيد الأمين بعضاً من انجازاته، وكيف نجح في تحويل التهديدات إلى فرص وبات يصنع المسيرات ويطور الصواريخ الدقيقة وغير الدقيقة، ونصرالله يحوطهم رغم حروب الصهاينة اليهود، ومؤامرات الصهاينة العرب، ومثلما كان حزب الله حجةً على الشعوب، فإن اليمن حجة على الدول والشعوب وهو يواجه أكبر حرب في المنطقة والعالم، ولأن المرحلة تتطلب مزيداً من الشكر العملي، والاستنفار فقد أعلن القائد الأعلى للقوات المسلحة عن تدشين حملة "إعصار اليمن" للتحشيد والاستنفار ومؤسسات الدولة معنية بذلك وبشكل فاعل لمواجهة العدوان في كل المجالات وعلى كل الصعد.