مقدمة نشرة الأخبار الرئيسة لقناة المسيرة ليوم الأربعاء 11/08/2021

مع أنَّ مبادرةَ مارب، تشكّلُ مفتاحاً للسلامِ بحسبِ سياسيّينَ في صنعاء، لايزالُ الأمريكيُّ تيم ليندر كينغ يذرفُ دموعَ التماسيحِ على مارب، ويتغنّى بالإنسانية، والإنسانيةُ براءٌ من واشنطن براءةَ الذئبِ من دمِ يوسف،

ولو كانت إدارةُ بايدن إنسانيّةً كما تزعمً لفكّتِ الحصارَ، وألغت كلَّ مظاهرِ القرصنةِ البحريّة، بدلاً من المساومةِ بكسرةِ الخبز، وحبّةِ الدواء، وسفنِ النفط، لكنها تقولُ شيئاً وتفرضُ في الواقعِ تعقيداتٍ إضافيةً لتعقيدِ الوضعِ الإنسانيِّ، وهي من يعرقل سبل السلام، وتقف حائلاً دون  التوصل لحل سياسي يؤكد رئيس الوفد الوطني.، وعلى وقعِ هذه التعقيدات، انعقدَ في الحديدة لقاءٌ موسّعٌ لبحثِ التسهيلاتِ الممكنةِ للسفنِ التجاريّةِ إلى ميناءِ الحديدة بهدفِ التخفيفِ على المواطن، والتاجرِ معاً من إتاواتٍ وجباياتٍ غيرِ مشروعةٍ تسعى دولُ العدوانِ لفرضِها عبرَ مرتزقتِها في عدن، وأمام النتائجِ الكارثيّةِ للقرصنةِ والحصارِ والإجراءاتِ التعسفيّةِ تتحمّلُ الأممُ المتحدةُ كاملَ المسؤوليّةِ عن توقّفِ وانهيارِ الخِدماتِ الحيويّةِ التي تقدّمُ للمواطنينَ وعلى رأسِها الصحّةُ والنظافةُ والكهرباءُ والمياه ، وينسحبُ الأمر ُعلى السياسة، فليس بمقدورِ المبعوثِ الجديد تحريكُ المياهِ الراكدةِ سياسياً مالم يقدم مفتاح الحل، ومفتاحُه رفعُ الحصارِ،  ذلك ما تؤكدُ عليه صنعاءُ في مرحلةٍ حسّاسةٍ لامجالَ فيها للمراوحةِ والمماطلةِ وإضاعةِ الوقت ، ولن نبدأَ مع أيِّ مبعوثٍ من نقطةِ الصفر