لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ

{هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ}، هذا مضمون الرسالة الإلهية (الهدى، ودين الحق)، {لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ}، هذا وعد من الله بالظهور، ويعني ذلك ظهور الأمة التي تتمسك بهذا الهدى كما هو، بعيداً عن الزيف والضلال المحسوب عليه وليس منه،
الأمة التي تتمسك بدين الحق، ولا تدخل فيه شيئاً من الباطل، ولا تزاحمه بباطل تستورده من هنا أو هناك، أو يأتيها من هنا أو هناك، هذا الهدى ودين الحق إذا تمسَّكت به أمة فهو موعودٌ من الله بالظهور، وتظهر الأمة التي تتمسك به، {لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ}، ويدخل في هذا الكره كل الحروب والمحاولات التي تسعى إلى منع ظهوره، التي تحاول أن تعمل على القضاء عليه، صلة بالله "سبحانه وتعالى"، عنصر خير، عنصر قوة مهم جداً، ولهذا يخطئ البعض من المسلمين في هذا الزمن عندما يبحثون عن بدائل للخلاص عن هذا الواقع المليء بالمشاكل والأزمات، وتحت ضغط التحديات الخارجية، يبحثون عن بدائل من هنا أو هنا أو هنا أو هنا... لا.
نحن عندما نعود إلى الإسلام كما هو في مشروعه العظيم، عندما نعود إلى القرآن الكريم عودةً صحيحة للاهتداء به كما هو، من دون تزييف، من دون تضليل، ونعود إلى الرسول "صلوات الله عليه وعلى آله" في حركته بهذا القرآن، بهذا الهدى كما هو، بعيداً عن كل ما أتى من الزيف والتضليل المحسوب على الإسلام، المحسوب على الرسول باسم أنه من السنة، وهو مكذوب على الرسول "صلوات الله عليه وعلى آله"، عندما نأتي إلى الهدى، عندما نأتي إلى دين الحق، عندما نهتدي بهذا الهدى ونتحرك بهذا الدين الحق؛ نظهر، ننتصر، نقوى في مواجهة كل التحديات، نعالج الكثير من مشاكلنا، يمثِّل الحل لكثيرٍ من مشاكلنا التي نعيشها كأمةٍ مسلمة، هذا هو التوجه الصحيح.
رأينا كيف تجاوز النبي "صلوات الله عليه وعلى آله" كل تلك المخاطر، بدأ بهذا المشروع العظيم وحيداً، واتسعت دائرة هذه الأمة شيئاً فشيئاً، واجه التحديات المتنوعة، واجه الصعوبات المتعددة، واجه الأخطار الكثيرة، لكنه- في النهاية- انتصر، وكانت تجربة العرب في تمسكهم بهذه الرسالة واستجابتهم لها في عهد النبي "صلوات الله عليه وعلى آله"، والنجاح الهائل والكبير الذي تحقق في غضون سنوات محدودة، من حين هاجر النبي "صلوات الله عليه وعلى آله" إلى السنة الثامنة فتحت مكة، بعد فتح مكة اتسعت دائرة الانتشار لهذا الدين بشكلٍ عظيم، ثم في السنة الحادية عشرة- في أولها- توفي النبي "صلوات الله عليه وعلى آله"، بعد أن كان هذا الدين العظيم قد انتشر وعم الجزيرة العربية بكلها، وأصبحت الأمة أمة قوية، وأصبحت ذات حضور عالمي وإقليمي عظيم، سقطت أمامها كل الأمم الأخرى في مناهجها الكافرة والمستكبرة والمنحرفة والضالة، تجربة مهمة جديرة بأن تعود الأمة إلى دراستها بجدية وبتأمل، والاستفادة منها كما ينبغي.
نسأل الله "سبحانه وتعالى" أن يوفقنا وإياكم لما يرضيه عنا، وأن يرحم شهداءنا الأبرار، وأن يشفي جرحانا، وأن يفرِّج عن أسرانا، وأن ينصرنا بنصره، إنه سميع الدعاء.
والسَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ؛؛؛
سلسلة محاضرات الهجرة النبوية 1441هـ للسيد عبدالملك بدرالدين الحوثي - المحاضرة الثالثة

وزير الخارجية البريطاني يعلن وقف مبيعات الأسلحة لكيان العدو
أكد وزير الخارجية البريطاني أن الوضع الإنساني في قطاع غزة بلغ مستويات غير مقبولة، مشيرًا إلى أن المملكة المتحدة اتخذت خطوات عملية للحد من التداعيات الإنسانية للصراع.
أبو زهري: العمليات اليمنية رسالة للعالم بأن غزة ليست وحدها
خاص | 29 مايو | المسيرة نت: أكد الدكتور سامي أبو زهري، القيادي في حركة حماس، على تثمين الشعب الفلسطيني لعمليات القوات المسلحة اليمنية النوعية، معتبرًا موقف الشعب اليمني في نصرة غزة "دينًا في عنقه".
العدو يعترف بمصرع ضابط وإصابة 4 جنود في غزة
متابعات | 30 مايو | المسيرة نت: اعترفت قوات العدو الصهيوني بمصرع ضابط برتبة رائد وإصابة 4 جنود بجروح خطيرة في معارك بقطاع غزة.-
11:59مصادر فلسطينية: سلسلة غارات جوية تستهدف حي الشجاعية شرقي مدينة غزة
-
11:08مصادر فلسطينية: شهيد و8 إصابات جراء قصف العدو الإسرائيلي لمجموعة من الأهالي في منطقة الشاكوش شمال غرب رفح
-
11:08أ.ف.ب عن الرئيس الفرنسي ماكرون: عازمون على تشديد الموقف حيال "إسرائيل" في حال عدم تحقيق تقدم على الصعيد الإنساني بغزة
-
11:08مصادر فلسطينية: إصابات جراء إطلاق العدو النار تجاه المواطنين في محور "نتساريم" أثناء توجههم لتلقي المساعدات
-
09:01متحدث جيش العدو: إصابة جندي إسرائيلي بجروح خطيرة في معارك جنوب قطاع غزة
-
08:55النائب الجمهوري الأمريكي توماس ماسي: علينا إنهاء جميع أشكال الدعم العسكري الأمريكي "لإسرائيل" بشكل فوري