مقدمة نشرة الأخبار الرئيسة ليوم الثلاثاء 18-08-2020م

عمليةٌ كُبرى في مديريةِ ولد ربيع بالبيضاء، تكلّلت بالنجاحِ، بعدَ تكبيدِ القاعدةِ وداعشَ خسائرَ كُبرى في العديدِ والعتاد، وأسفرَ غبارُ المعاركِ عن مقتلِ وإصابةِ وأسْرِ مئتين وخمسينَ عنصراً، واغتنامِ عتادٍ كبير، واسقاطِ اثنَي عشرَ معسكراً وتجمعاً، لتسقطَ معها رهاناتُ مموّلي الجماعاتِ التكفيريّة من ممالكِ وإماراتِ البترو دولار التي لم تدخر جهداً في تعزيزِ عواملِ صمودِ التكفيريين، بالإسناد الجويِّ والدعمِ الماليِّ واللوجستيّ..

وتلك حقيقةٌ لم تعد غائبةً على أحدٍ وقد شهدت بتلك الحقائقِ تقاريرُ إعلاميةٌ أمريكيّةٌ والحقُّ ما شهدَت به الأعداء، وتلك بعضُ تجليّاتِ المشروعِ الأمريكيّ..

وفي تجليّاتِ اتفاقِ الخيانة، حطَّ رئيسُ الموساد ِالإسرائيليّ يوسي كوهين في أبو ظبي قادماً من تل أبيب عبرَ الأجواءِ السعودية، ليناقشَ مع صديقِه الحميم طحنون بن زايد ملفاتٍ أمنيةً بالتأكيد لن يكونَ اليمنُ بمنأًى عنها، لتكشفَ من الوهلةِ الأولى الأبعادَ الأمنيّةَ والتآمريةَ لاتفاقِ الخيانة، وبما يتجاوزُ مربعَ التطبيعِ ليجعلَ من الاماراتِ قاعدةً إسرائيليةً متقدمةً لاستهدافِ كلِّ ما هو عربيّ ٌوإسلاميّ، وعلى خطى الامارات تتخلى السودان للمرة الثانية عن لاءاتها الثلاث، مبدية رغبتها في إبرام اتفاق مع اسرائيل، وتنسحب الخيانة على مرتزقة بن زايد في اليمن، ليميز الله الخبيث من الطيب.

وبموازاة الحراكِ الدبلوماسيّ والأمنيِّ على سكّةِ التطبيع، والانفتاح على العدوِّ الإسرائيليّ، تتكشفُ الحقائقُ حدَّ الانفضاح، بتضييق ِحلقاتِ الحصارِ ورفعِ وتيرةِ التصعيدِ في اليمنِ كما في فلسطين، وليس من قبيلِ الصدفةِ أن تقرعَ غزةُ والحديدةُ في آنٍ، ناقوسَ الخطرِ على وقعِ الحصارِ ومنعِ المشتقات، وعلى وقعِ غاراتٍ متزامنةٍ هنا وهناك .. تشابهت قلوبهم فتشابهت أعمالهم.