أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ

الله سبحانه وتعالى يقول: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإسْلامَ دِيناً} (المائدة: من الآية3) هذه الآية المهمة تعتبر دليلاً قوياً وشاهداً عظيماً على أن الله سبحانه وتعالى باعتباره إلهنا، وملكنا، وسيدنا، ومولانا، عمل على أن يكمل لنا هذا الدين. دين كامل لا نقص فيه، واسع بسعة شؤون الحياة، واسع بقدر ما يتاح للإنسان، أو ما يقدر للإنسان أن يحصل عليه من كمال، في زكاء نفسه، وسمو روحه،
بل هو فعلاً، هذا الإسلام هو أوسع، وأشمل مما يمكن أن يتصور الإنسان سواء في واقع الحياة أو بالنسبة لنفسه.
{أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ} في الوقت الذي يسميه دينه هو يسميه أيضاً ديننا، هو ديننا، أضافه إلينا، ندين له سبحانه وتعالى به، نتعبد له سبحانه وتعالى به، نتعامل مع بعضنا بعض على أساس أحكامه، وتوجيهاته، ومبادئه، نعمر الحياة كلها على أساس توجيهاته، ومبادئه، ومنهجه وقيمه بشكل عام. هو دين كامل، هو دين لنا، نحن في أمس الحاجة إليه.
الله سبحانه وتعالى عندما شرع لنا هذا الدين؛ لأننا في أمس الحاجة إليه، إلى هذا الدين، حتى لو لم يكن وراءه جنة لكنا كما هو معلوم عن البشر أنهم يحتاجون إلى نُظُم، يحتاجون إلى قوانين، يحتاجون إلى دساتير، يحتاجون إلى شيء ينظم حياتهم كأمة، لكنا محتاجين إليه حاجة ماسة حتى ولو لم يكن هناك وراءه جنة.
أما وقد جعله سبحانه وتعالى أفضل نظام للحياة، أفضل نظام يسود المجتمع البشري، أفضل نظام يرعى حقوق الإنسان وكرامته، ومع ذلك تفضلاً منه سبحانه وتعالى يجعل من وراء تطبيقه، والالتزام به، والعمل به، الثواب العظيم، الجزاء العظيم، الجنة، والقرب منه سبحانه وتعالى. هذه هي النعمة العظيمة.
نحن نجد في الدنيا عندما تعمل الحكومات قوانين، تعمل دساتير، أليسوا يفتخرون أننا أنجزنا انجازات مهمة، وعملنا قوانين هي تساعد على الاستثمار الخارجي في داخل بلادنا، وعلى كذا وكذا. ولو نأتي إلى هذه القوانين، وهذه الدساتير نجدها تقف عند هذا الحد. هل وراء الدستور جنة؟ أو وراء القوانين الجنة، والقرب من الله سبحانه وتعالى، والزلفى لديه؟ لا، قانون مرتبط بالدنيا فقط، ينتهي عند تطبيقه.
ومع ذلك تجد تلك الدساتير ناقصة، تبدو تلك القوانين ناقصة، يظهر فيها جهل الإنسان، وقصوره. لا يمكن لأي طرف أن يشرِّع للإنسان نظاماً للحياة إلا من يعلم السر في السموات والأرض، من هو محيط علمه بكل شيء، وهو الله سبحانه وتعالى.
أما الإنسان مهما كان خالص النية، حسن النية، مخلص للناس، فإنه قاصر، هو ناقص، علمه محدود، إدراكه محدود، فهمه محدود؛ ولهذا نجد كم يعدِّلوا في القوانين، والدساتير! وكم يحولوا، ويبدلوا داخلها، بين حين وآخر نصوص بدل عن نصوص، فقرات بدل فقرات، وأحياناً قانون بأكمله يغير نسبة كبيرة منه!.
الله سبحانه وتعالى عندما جعل هذا الدين كاملاًً، هو وحده، وحده الذي يستطيع أن يضع ديناً كاملاًً، يوفق بين ضبط التعامل، تعامل الإنسان مع الإنسان، وتعامله مع الحياة بصورة عامة، وفي نفس الوقت بناء روحه، زكاء نفسه، طهرها، سموها، تكاملها.
عندما أقرأ دستور من الدساتير، عندما أقرأ قانوناً من القوانين لا أجد فيه ما يجعل نفسي زاكية، ما يجعل نفسي طاهرة، ما يجعلني أحس أنني أتدرج في مدارج الكمال. لا يمكن أن يحصل هذا. دين الله سبحانه وتعالى هو وحده الذي هو على هذا النحو: يبني الإنسان من داخله، ويبني الحياة، يبني الأمة، تقوم عمارة الدنيا على أساسه، وتقوم عمارة النفوس على أساسه.
لا أحد من المخلوقات كلها، لا ملائكة الله، ولا أنبياء الله، ولا أحد من أوليائه، ولا أحد من العباقرة من خلقه يستطيع أن يشرع على هذا النحو؛ ولهذا رد الله سبحانه وتعالى على من حاولوا أن يلصقوا بالقرآن الكريم تهمة أنه افتراه فقال: {وَمَا كَانَ هَذَا الْقُرْآنُ أَنْ يُفْتَرَى مِنْ دُونِ اللَّهِ)(يونس: من الآية37).
هذا القرآن لا يمكن أن يأتي أحد بمثله: {قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الأِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ) (الإسراء: من الآية88) والقرآن كله من ألفه إلى يائه ما هو؟ هداية، يهدي للتي هي أقوم؟ {إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ} هداية للبشرية جميعاً، في جميع مجالات الحياة، مهما تشعبت، مهما اتسعت، مهما اتسعت وتشعبت، يبدو القرآن أوسع.
من الغريب عندما تسمع أحياناً عندما يقول لك بعض الناس: هذا العصر اتسع، والشؤون اتسعت، لازم نحاول نؤقلم الدين، يتكيف مع مظاهر هذا العصر، وإلا قد يتجاوزه الزمن، تتجاوزه الحياة، يتجاوزه التطور!. مهما تشعبت الحياة، مهما تقدمت الحياة، مهما اتسعت عمارة الأرض، يظل الإسلام أوسع، ويظل القرآن أوسع، وأشمل، وأكمل. هذا شيء لا شك فيه.
دروس من هدي القرآن الكريم
محاضرة الإسلام وثقافة الإتباع
ألقاها السيد/ حسين بدر الدين الحوثي
بتاريخ: 2/9/2002م
اليمن – صعدة
الله أكبر
الموت لأمريكا
الموت لإسرائيل
اللعنة على اليهود
النصر للإسلام

يسرائيل زيف: الكيان الصهيوني يغرق في غزة
متابعات | 31 مايو | المسيرة نت: اعترف رئيس العمليات السابق في جيش الكيان الصهيوني، يسرائيل زيف، بأن قطاع غزة يواجه ما أسماه بـ "فوضى شاملة" وأن الجهة الوحيدة المسؤولة عنها هي إدارة نتنياهو، الذي تغرق في ورطة غزة وبعيون مفتوحة ودون مخرج".
الأمم المتحدة: الكارثة الإنسانية بغزة في أسوأ حالاتها
متابعات | 31 مايو | المسيرة نت: قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، إن الكارثة الإنسانية بقطاع غزة في أسوأ حالاتها منذ بداية حرب الإبادة الجماعية التي تشنها (إسرائيل) منذ 7 أكتوبر 2023.
وزير الدفاع الأمريكي: نهج ترامب العسكري يعتمد على التجارة والحفاظ على النفوذ
متابعات | 31 مايو | المسيرة نت: أعلن وزير الدفاع الأمريكي، بيت هيغسيث، أن استراتيجية الرئيس دونالد ترامب تستند إلى فهم عميق للقدرة العسكرية، حيثُ يفضل الانخراط بناءً على التجارة والسيادة بدلاً من اللجوء إلى الحروب.-
14:08محافظ الضالع: هذه الخطوة جاءت استجابةً لمبادرة أطلقها المجلس السياسي الأعلى قبل عام، وها هي اليوم تُتوَّج بعبور السيارات والناقلات من صنعاء إلى عدن
-
14:07محافظ الضالع عبداللطيف الشغدري يؤكد ضمان حرية تنقل المسافرين والتجار في مناطق سيطرة حكومة صنعاء، ويطالب الطرف الآخر التزام المبادئ الدينية والوطنية والأخلاقية
-
14:07مراسلنا في الضالع: مرور أول سيارة في طريق دمت – مريس – قعطبة إيذانًا بتدشين العمل رسميًا في الخط الرابط بين صنعاء وعدن
-
14:07حماس: نحث دول العالم على تفعيل مقاطعة العدو المارق وعزله ومحاسبته على مجازره وجريمة التجويع بحق شعبنا
-
14:07حماس: نثمن قرار مجلس بلدية برشلونة قطع العلاقات مع حكومة العدو وتعليق اتفاق الصداقة مع بلدية "تل أبيب"
-
14:07لقاء قبائل النضير بصعدة: مع غزة لا يزعزعنا أي عدوان ومستعدون لحماية موقفنا والدفاع عن بلدنا