ثمار ونتائج الصمود اليمني في مواجهة العدوان
آخر تحديث 01-04-2020 19:51

ولذلك عندما نأتي إلى ثمرة هذا الصمود، وجدوائية هذا الصمود، نجد أنَّ الله -سبحانه وتعالى- قد منَّ علينا كشعبٍ يمني بمعونته العظيمة، وتأييده الكبير، وتوفيقه الكبير، هذا الصمود الذي كان ضمن مسارٍ تصاعدي منذ بداية العدوان وإلى اليوم وبوضوح، وحقق أهدافاً مهمة، ونتائج عظيمة، أولها: التماسك

 التماسك، كان العدوان يسعى ويهدف إلى أن يوصلنا إلى الانهيار التام في وضعنا الداخلي، أن تنهار كل مؤسسات الدولة، أن ينهار في واقعنا الشعبي كل البنية الشعبية المتلاحمة، أن يوصلنا إلى تفككٍ تام، المكونات السياسية، والمكونات الاجتماعية، أن يوصلنا إلى الانهيار التام؛ بما يساعده في نهاية المطاف على السيطرة التامة، وكانت كل عملياته العسكرية، وكل أنشطته المتنوعة، كل وسائله العملية، كل مؤامراته التي تحرَّك بها، واشتغل عليها لتحقيق هذا الهدف: أن يصل بنا إلى الانهيار التام في مؤسسات الدولة، في واقعنا الاقتصادي، كان يريد لنا انهياراً تاماً في وضعنا الاقتصادي، كذلك في وضعنا وواقعنا المجتمعي، في تماسكنا الداخلي، ولكنه فشل، في البداية بحمد الله وأول نتائج هذا الصمود، وثمرات هذا الثبات، كان هو التماسك، تماسك مؤسسات الدولة، تماسك المجتمع في بنيته الداخلية، تماسك المكونات الجادة والصادقة في تعاونها وفي موقفها ضد هذا العدوان، وكذلك تماسك المجتمع كمجتمع، وهذه نعمة كبيرة، نعمة كبيرة؛ لأن العدو عمل عملاً كبيراً، ليس بالقليل ما فعله في سبيل أن يصل بنا إلى الانهيار التام، وبقي لنا حتى على المستوى الاقتصادي، بقي لنا من التماسك ما ساعدنا على هذا الثبات، وعلى هذا الصمود، وعلى هذه الاستمرارية، وهذه نعمةٌ عظيمةٌ من الله -سبحانه وتعالى-.

استمر الدعم للجبهات، في كل هذه الخمس السنوات لم يتوقف الدعم والمساندة الشعبية من أبناء مجتمعنا للجبهات، الرجال استمروا بالذهاب إلى الجبهات، التحشيد والرفد من الأبطال والشرفاء والأحرار، النزول الميداني للرجال إلى الجبهات استمر في كل هذه الخمس السنوات، مع ما مررنا به من منعطفات حسَّاسة وخطرة جدًّا، ومن عمليات كبيرة أعدَّ لها تحالف العدوان لتحقق أهدافاً خطيرة، يسعى من خلالها إلى الاختراق إلى مناطق مهمة، أو إلى إسقاط محافظات مهمة، أو لتحقيق إنجازات نوعية، فكان يفشل، أولاً: بثبات المرابطين، وثانياً: بالدعم المستمر الذي كان يترافق مع كل منعطفٍ حسَّاسٍ وخطر، فاستمر الدعم للجبهات بالرجال، واستمرت القوافل من عطاء أبناء هذا الشعب، سيما الذين تحلو بالمسؤولية من أبناء هذا البلد، فقدموا من كل ما يمتلكونه، حتى من الأسر الفقيرة التي كانت تقدِّم كل ما تستطيع أن تقدِّمه لدعم الجبهات، والقوافل في كل هذه السنوات لم تتوقف، وكانت مواكبة، ولا زالت مواكبة، وتشهد على عطاء أبناء هذا الشعب؛ لأنه عطاء من ظروف صعبة، ومن ظروف اقتصادية معروفة، من معاناة حقيقية، فاستمر العطاء، واستمر الدعم للجبهات.

في جانبٍ آخر: استمر البناء والتطوير للقدرات العسكرية، وبوتيرة تعتبر بحسب ظروفنا التي نعيشها ونعاني منها معجزةً، لولا معونة الله -سبحانه وتعالى- لولا تأييد الله وتوفيقه، لولا العزم، والإصرار، والتصميم، والجد، والاجتهاد، والصبر بكل ما تعنيه الكلمة.

اليوم بفضل الله -سبحانه وتعالى- باتت عندنا كشعبٍ يمني قدرات عسكرية متطوِّرة ومتنوعة، اليوم باتت الصناعات العسكرية تنتج مختلف أنواع الأسلحة، قد تكون كمية الإنتاج محدودة بسبب الظروف الاقتصادية التي نعاني منها، لكنَّ الإنتاج العسكري اليوم ينتج مختلف أنواع الأسلحة، من الكلاشنكوف الذي بات يصنَّع محلياً، إلى الصواريخ البالستية، وإلى الطائرات المسيَّرة، والحمد لله رب العالمين بمختلف أنواع الأسلحة: الصاروخية، والمدفعية، والرشاشة، وإلى القنَّاصات، وسلاح الآر بي جي... بمختلف أنواع الأسلحة، وكثير من أنواع القذائف باتت تصنَّع محلياً، في ظل ظروف اقتصادية، وحصار شديد، وحصار خانق، مع كل ذلك بفضل الله -سبحانه وتعالى- هناك عملية إنتاج مستمرة، وتزداد توسعاً وتطوراً يوماً بعد يوم على مستوى الكم، وعلى مستوى الكيف.

على مستوى الضربات والعمليات النوعية والميدانية: هناك إحصائيات للضربات النوعية وللعمليات الميدانية، والتي شملت المئات من الضربات النوعية، والآلاف من العمليات الميدانية خلال هذه الأعوام الخمسة المنصرمة، وهذا- كما قلنا- ضمن مسار تصاعدي، فيما كان تحالف العدوان يراهن على طول الزمن على الاستنزاف الكبير، على استمراريته في الحصار، على استمراريته في الضغط الكبير، على أنه سيستنزفنا في القدرات، على أنه سيضعفنا كشعبٍ يمني، على أنه سيكسر إرادتنا، على أنه سيضرب ويحطم الروح المعنوية لنا كشعبٍ يمني، لكنه فشل.

في المقابل هناك مسار تصاعدي، القدرات نحو ما هو أفضل وأقوى، ونحو ما هو أبعد مدىً، وأكثر فتكاً، وأكثر دقةً، العمليات العسكرية كذلك كانت ضمن مسار تصاعدي، على مستوى العمليات الهجومية التي هي حتى في عام 2019 كذلك كانت على مستوى أكثر من كل الأعوام الماضية، وكذلك في الأشهر الأولى لعام 2020، كانت كذلك بأعداد أكبر، وبإنجازات ميدانية أكبر، وعرضت عمليات ميدانية كبيرة وواسعة، من مثل: عملية نصرٌ من الله، من مثل: عملية البنيان المرصوص، من مثل: عملية فأمكن منهم، عمليات كبيرة وواسعة، وحققت بفضل الله -سبحانه وتعالى- وبنصره، وبتأييده، وبعونه إنجازات كبيرة وواسعة، ونتائج مهمة.

فهذا المسار التصاعدي الذي أوصلنا اليوم إلى موقع متقدِّم في القدرات العسكرية، في التماسك الداخلي، في الضربات النوعية، في العمليات الميدانية الواسعة، وأوصلنا إلى وضعٍ إيجابي على مستوى التماسك الاقتصادي، على مستوى مسارات بناء مؤسسات الدولة، على مستوى تعزيز الأخّوة في الداخل، والتكافل الاجتماعي في الداخل، على مستوى تحسين كل مسارات العمل، على مستوى تعزيز حالة الأمن والاستقرار في الداخل، والجهود الكبيرة والناجحة للأجهزة الأمنية في تثيبت هذا الاستقرار، وتحقيق هذا الاستقرار في الداخل، مع أنها تواجه حرباً شرسة، وهي في الوقت الذي تواجه هذه الحرب الشرسة ذات الطابع الأمني، التي سعى العدو من خلالها لتفكيك الجبهة الداخلية من الداخل، وسعى من خلالها إلى كثيرٍ من الأعمال التخريبية والإجرامية، وفشل بفضل الله -سبحانه وتعالى- وبجهود الأجهزة الأمنية التي تقوم بواجبها في التصدي لهذا النوع من العدوان، وتسهم في نفس الوقت في كل جبهات القتال.
الأجهزة الأمنية ومنها وزارة الداخلية لها مشاركات مباشرة: على مستوى المرابطة في الجبهات، وعلى مستوى المشاركة في العمليات الميدانية، وهي في نفس الوقت حاضرة في كل المناطق التي هي في إطار بلدنا خارج إطار الاحتلال، حاضرة باهتماماتها الأمنية، بحفاظها على الأمن والاستقرار، وتحقق نتائج مهمة، وإنجازات كبيرة في هذا السياق.
كلمة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي في اليوم الوطني للصمود 26-03-2020

منظمة انتصاف تطلق تقريراً حقوقياً بعنوان "صرخة جوع في زمن الخذلان"
صنعاء | 31 مايو | المسيرة نت: أصدرت منظمة انتصاف لحقوق المرأة والطفل، اليوم السبت، تقريراً حقوقياً بعنوان "صرخة جوع في زمن الخذلان"، بالتزامن مع مرور 600 يوم على العدوان الصهيوني على قطاع غزة.
حركة المجاهدين الفلسطينية تشيد بموقف مجلس بلدية برشلونة في اسبانيا
متابعات | 31 مايو | المسيرة نت: ثمنت حركة المجاهدين الفلسطينية، موقف مجلس بلدية برشلونة القاضي بقطع العلاقات المؤسسية مع حكومة الاحتلال وتعليق اتفاق التوأمة مع بلدية "تل أبيب".
وزير الدفاع الأمريكي: نهج ترامب العسكري يعتمد على التجارة والحفاظ على النفوذ
متابعات | 31 مايو | المسيرة نت: أعلن وزير الدفاع الأمريكي، بيت هيغسيث، أن استراتيجية الرئيس دونالد ترامب تستند إلى فهم عميق للقدرة العسكرية، حيثُ يفضل الانخراط بناءً على التجارة والسيادة بدلاً من اللجوء إلى الحروب.
الأخبار العاجلة
  • 17:06
    مصادر فلسطينية: 5 شهداء جراء غارة لطيران العدو المسير استهدفت سيارة في مدينة غزة
  • 17:03
    وزارة الصحة بغزة: نناشد كافة المؤسسات والجهات المعنية بتوفير المولدات الكهربائية بالقدرات المطلوبة، وقطع الغيار اللازمة للصيانة
  • 17:02
    وزارة الصحة بغزة: أقسام العمليات والعناية المركزة والطوارئ وحضانات الأطفال لا يمكن لها أن تستمر بالعمل دون كهرباء
  • 17:02
    وزارة الصحة بغزة: العدو دمر عددا كبيرا من المولدات الكهربائية كان آخرها قصف وحرق 3 مولدات كهربائية بقدرات عالية
  • 17:02
    وزارة الصحة بغزة: الفرق الفنية في المستشفيات تعمل ضمن خيارات محدودة ومستنزفه لتعزيز إمدادات الكهرباء للأقسام الحيوية
  • 17:00
    سرايا القدس: قصفنا بقذائف الهاون تجمعا لجنود وآليات العدو جنوب شرق خان يونس
الأكثر متابعة