يجب أن تكون معاييرنا إلهية وليست مادية

والحقيقة أنه لا يمكن أن تستخدم المادة، أو أن يضحى بالقيم، بالدين في مقابل المادة، بل العكس هو المطلوب من الإنسان {إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ}(التوبة: من الآية111) في حالة المقارنة بين الماديات والقيم والمبادئ الدينية يضحى بالماديات حتى وإن كانت أغلى الماديات لديك التي هي روحك وجسمك بكله تضحي به من أجل الدين، ولا أن تبيع الدين في مقابل المادة،
لا في مقابل ما تحصل عليه من مصلحة لنفسك أنت، ولا من باب مراعاة مصالح الآخرين، إذا كان هناك مثلاً شخصيات لها مصالح من جهة معينة وعمل معين يقولون: يا جماعة أنتم ستؤثرون على مصالحنا، نحن معنا كذا وكذا وليس لكم حق أن تأثروا على مصالحنا بما يؤدي إلى قطع معاشاتنا أو مساعدات معينة. قل له: نحن شخصياً أُلزمنا بأن نضحي بأموالنا من أجل دين الله، فكيف نراعي مصالحك أنت ونؤثرها على دين الله، وأنت ممن يلزمه أن يضحي بمصالحه من أجل دين الله؟!.
لهذا نلحظ كيف أنه لا يجوز إطلاقاً أن يتحدث بعضنا مع بعض من باب المن بما أعطى؛ لأنك تربي المجتمع على أن تُسخَر عواطفه للباطل، فيظهر هذا ويقول: صاحب المنجزات العظيمة, ونحن ونحن ونحن..إلخ، وأنا قد ربيتك من قبل، وأنا أتحدث معك: [يا أخي أنت تعلم أني قد أعطيتك كذا وكذا وأنت تعلم أننا فعلنا كذا. فتقول: والله صحيح ولا يهمك إبشر].
أليست هذه واحدة، ألست أنت تقوده بعواطفه؟ سيقوده الآخرون بهذه العواطف، فنهى حتى المؤمنين؛ لأن هذا سيرسخ في المجتمع تربية لأن ينقاد وراء العواطف التي تخلقها التأثيرات المادية، وهذا من أخطر ما يضرب الأمة، تصبح المقاييس مادية كلها، بدل أن تكون كما قال الإمام الخميني رحمة الله عليه: معايير إلهية, هو قال: (يجب علينا أن تكون معاييرنا إلهية) أي المقاييس التي من خلالها نتعامل مع الآخرين, أو نقف مع الآخرين إلهية وليست مادية.
أن أراك ممن يجوز لي أن أقف معك في موقفك فأؤيدك باعتبار موقفك, باعتبار موقفك حق أُؤيدك، لكن أن آخذ منك مبلغ من المال فأؤيدك، أو تسدي إليّ معروفاً معيناً فأؤيدك وأنت على باطل، هذا مما يعني أنني جعلت المقياس في تعاملي مع الآخرين, في أن أقف معهم, أن أؤيدهم, أن أشاركهم في أعمالهم، هو ما يكون هناك من عائدات مادية.
وهذه خطورة بالغة؛ لأن الباطل يستخدم المال، المال هو وسيلة يستخدمه الحق ويستخدمه الباطل، فأنت ملزم بأن تنفق مالك في سبيل الله؛ لأن الحق لا بد من بذل المال في سبيله، وأهل الباطل يعلمون ويتأكدون بأن الباطل لا يسير إلا بواسطة المال. إذاً فالمال هو سلاح ذو حدين؛ فلهذا يجب على الإنسان أن ينظر إلى الأشياء معتمداً على مقاييس إلهية وليس من خلال الماديات.
فرعون الذي ذكر الله سبحانه وتعالى قصته في القرآن من أول من استخدم هذا الأسلوب:{أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِنْ تَحْتِي أَفَلا تُبْصِرُونَ أَمْ أَنَا خَيْرٌ مِنْ هَذَا الَّذِي هُوَ مَهِينٌ وَلا يَكَادُ يُبِينُ فَلَوْلا أُلْقِيَ عَلَيْهِ أَسْوِرَةٌ مِنْ ذَهَبٍ أَوْ جَاءَ مَعَهُ الْمَلائِكَةُ مُقْتَرِنِينَ فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْماً فَاسِقِينَ} (الزخرف:51ـ54)
المقاييس لديهم مادية، أساور من ذهب رأوها في يد فرعون، وموسى رجل لا يملك هذه, وهكذا أنهار هنا ولا يعرفون أنهار الحق هناك، وأنهار العزة والشرف، أنهار القيم المثلى. استخف فرعون قومه في مقابلة موسى, نبي من أنبياء الله يملك عشر آيات بينات رأوها هم وعايشوها هم، لتعرف كم هي الخطورة شديدة جداً إذا ما انطلق الناس لينظروا نحو الأشياء وفق مقاييس مادية.
إن نبي الله موسى كان يمتلك آيات بينات وعايشوها هم الفراعنة وأهل مصر, الدم والضفادع والقمل والجراد, هذا مما كانوا يعانون منها حتى طلبوا من موسى أن يدعو الله أن يرفعها عنهم وأنهم سيؤمنون به وسيطلقون معه بني إسرائيل، ليست المسألة أنهم لم يعرفوا شيئاً، لكن نسوا مسألة أن لا ينظروا إلى الأشياء فتكون لها قيمة من خلال الماديات. استطاع فرعون أن يخدعهم؛ لأنهم كانوا قوماً فاسقين، يهمهم مصالح أنفسهم, يهمهم مادياتهم ومشاريع وخدمات فليكن فرعون في مقابل موسى لا توجد مشكلة.
دروس من هدي القرآن الكريم
معرفة الله ـ نعم الله ـ الدرس الثالث
ألقاها السيد/ حسين بدر الدين الحوثي
بتاريخ: 20/1/2002م
اليمن – صعدة
الله أكبر
الموت لأمريكا
الموت لإسرائيل
اللعنة على اليهود
النصرللإسلام

يسرائيل زيف: الكيان الصهيوني يغرق في غزة
متابعات | 31 مايو | المسيرة نت: اعترف رئيس العمليات السابق في جيش الكيان الصهيوني، يسرائيل زيف، بأن قطاع غزة يواجه ما أسماه بـ "فوضى شاملة" وأن الجهة الوحيدة المسؤولة عنها هي إدارة نتنياهو، الذي تغرق في ورطة غزة وبعيون مفتوحة ودون مخرج".
الأمم المتحدة: الكارثة الإنسانية بغزة في أسوأ حالاتها
متابعات | 31 مايو | المسيرة نت: قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، إن الكارثة الإنسانية بقطاع غزة في أسوأ حالاتها منذ بداية حرب الإبادة الجماعية التي تشنها (إسرائيل) منذ 7 أكتوبر 2023.
وزير الدفاع الأمريكي: نهج ترامب العسكري يعتمد على التجارة والحفاظ على النفوذ
متابعات | 31 مايو | المسيرة نت: أعلن وزير الدفاع الأمريكي، بيت هيغسيث، أن استراتيجية الرئيس دونالد ترامب تستند إلى فهم عميق للقدرة العسكرية، حيثُ يفضل الانخراط بناءً على التجارة والسيادة بدلاً من اللجوء إلى الحروب.-
14:08محافظ الضالع: هذه الخطوة جاءت استجابةً لمبادرة أطلقها المجلس السياسي الأعلى قبل عام، وها هي اليوم تُتوَّج بعبور السيارات والناقلات من صنعاء إلى عدن
-
14:07محافظ الضالع عبداللطيف الشغدري يؤكد ضمان حرية تنقل المسافرين والتجار في مناطق سيطرة حكومة صنعاء، ويطالب الطرف الآخر التزام المبادئ الدينية والوطنية والأخلاقية
-
14:07مراسلنا في الضالع: مرور أول سيارة في طريق دمت – مريس – قعطبة إيذانًا بتدشين العمل رسميًا في الخط الرابط بين صنعاء وعدن
-
14:07حماس: نحث دول العالم على تفعيل مقاطعة العدو المارق وعزله ومحاسبته على مجازره وجريمة التجويع بحق شعبنا
-
14:07حماس: نثمن قرار مجلس بلدية برشلونة قطع العلاقات مع حكومة العدو وتعليق اتفاق الصداقة مع بلدية "تل أبيب"
-
14:07لقاء قبائل النضير بصعدة: مع غزة لا يزعزعنا أي عدوان ومستعدون لحماية موقفنا والدفاع عن بلدنا