(أم علي) أقصوصة من وحي الواقع ...بقلم: علي أحمد شرف الدين

استغرق فراس في التأمل وهو يراقب ابنه الصغير ذي الخمس سنوات، اللابس بدلته الجهادية، وهو يلعب في زاوية شارع بيته، الممتد حتى يصل إلى حوش عمر، حيث يأتي الكثير من البسطاء والمكافحين إليه؛ ليبيعوا ما جمعوه من الخردة بثمن بخس، بما يعتقهم من أسر الجوع، ويحفظ ماء كرامتهم من الانهراق في هذه الحياة. حينذاك كانت أم علي العائدة من حوش عمر لتوها كانت تراقب إلياس الصغير دون أن يشعر أبوه، عيناها الغائرتان وإن حدقتا بالطفل الصغير كانتا في عالم آخر، تفكر في حفيدها زيد ابن الشهيد، يوم أمس كان يبكي وهو يقول: - "ليش يا جدة ما تشتري لي بدلة من حق المجاهدين؟ لو كان أبي عايش كان اشترى لي واحدة!"
استغرق فراس في التأمل وهو يراقب ابنه الصغير ذي الخمس سنوات، اللابس بدلته الجهادية، وهو يلعب في زاوية شارع بيته، الممتد حتى يصل إلى حوش عمر، حيث يأتي الكثير من البسطاء والمكافحين إليه؛ ليبيعوا ما جمعوه من الخردة بثمن بخس، بما يعتقهم من أسر الجوع، ويحفظ ماء كرامتهم من الانهراق في هذه الحياة. حينذاك كانت أم علي العائدة من حوش عمر لتوها كانت تراقب إلياس الصغير دون أن يشعر أبوه، عيناها الغائرتان وإن حدقتا بالطفل الصغير كانتا في عالم آخر، تفكر في حفيدها زيد ابن الشهيد، يوم أمس كان يبكي وهو يقول:
- "ليش يا جدة ما تشتري لي بدلة من حق المجاهدين؟ لو كان أبي عايش كان اشترى لي واحدة!"
ما أن اقتربت من فراس حتى وقفت أمامه بثيابها الرثة فحيته سائلة:
- "هذا ابنك؟"
- نعم
- "من أين اشتريت له هذه البدلة"؟
- "من القيادة؟ موجودات من ثلاثة ألف؟"
- "يا ابني ما اعرفش القيادة! ولا أقدر أسير إلى هناك!"
- "خير إن شاء الله، ممكن أساعدش، لمن تشتي تشتري بدلة؟"
- زيد ابن ابني الشهيد علي، استشهد أول هذا العام".
انصرفت وهي تقول: "ما يشتي منا سلمان، ما في بطننا منه؟ يا ليت من يأكل كبده!"
- كان واضحا أنها لا تستطيع توفير قيمة البدلة لحفيدها، لا سيما وهو ليس الوحيد لديها، بل لديها أخوه الصغير وأبناء عمه أبو عبد الله الغائب في جبهات القتال، الذي اتصل بأمه قبل أيام، وحين سألته عن أحواله قال لها:
- "مكيف مع ربي! وكيف العيال؟ وأيش تحتاجي يا أماه؟"
- "واحنا مكيفين مع ربي، ما نشتي إلا أخبار طيبة، الله يحفظك"
مضت في طريقها وهي ترى أمنيات حفيدها ضربا من الخيال، ولكنها كان تثق بما يخبئ لها الغيب في غدها، وتسير بخطوات منتظمة، تبعها فراس دون أن تشعر حتى وصل إلى روضة الشهداء القريبة من ذلك الحي، ووجدها تقف على قبر ابنها وتناجيه.
- "قال زيد خلوا بندق أبي، لا أحد يشلها، أنا عاد أقتل سلمان وأرميه في قلبه، مثل ما رمى أبي في رأسه، لا تقلق يا علي، عيالك مع الله، ما هم معي أنا"
رمقت فراس وهي تخرج من روضة الشهداء وهي تقول:
- "مع ربي كله سهل، يا الله!"

يسرائيل زيف: الكيان الصهيوني يغرق في غزة
متابعات | 31 مايو | المسيرة نت: اعترف رئيس العمليات السابق في جيش الكيان الصهيوني، يسرائيل زيف، بأن قطاع غزة يواجه ما أسماه بـ "فوضى شاملة" وأن الجهة الوحيدة المسؤولة عنها هي إدارة نتنياهو، الذي تغرق في ورطة غزة وبعيون مفتوحة ودون مخرج".
الأمم المتحدة: الكارثة الإنسانية بغزة في أسوأ حالاتها
متابعات | 31 مايو | المسيرة نت: قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، إن الكارثة الإنسانية بقطاع غزة في أسوأ حالاتها منذ بداية حرب الإبادة الجماعية التي تشنها (إسرائيل) منذ 7 أكتوبر 2023.
وزير الدفاع الأمريكي: نهج ترامب العسكري يعتمد على التجارة والحفاظ على النفوذ
متابعات | 31 مايو | المسيرة نت: أعلن وزير الدفاع الأمريكي، بيت هيغسيث، أن استراتيجية الرئيس دونالد ترامب تستند إلى فهم عميق للقدرة العسكرية، حيثُ يفضل الانخراط بناءً على التجارة والسيادة بدلاً من اللجوء إلى الحروب.-
14:08محافظ الضالع: هذه الخطوة جاءت استجابةً لمبادرة أطلقها المجلس السياسي الأعلى قبل عام، وها هي اليوم تُتوَّج بعبور السيارات والناقلات من صنعاء إلى عدن
-
14:07محافظ الضالع عبداللطيف الشغدري يؤكد ضمان حرية تنقل المسافرين والتجار في مناطق سيطرة حكومة صنعاء، ويطالب الطرف الآخر التزام المبادئ الدينية والوطنية والأخلاقية
-
14:07مراسلنا في الضالع: مرور أول سيارة في طريق دمت – مريس – قعطبة إيذانًا بتدشين العمل رسميًا في الخط الرابط بين صنعاء وعدن
-
14:07حماس: نحث دول العالم على تفعيل مقاطعة العدو المارق وعزله ومحاسبته على مجازره وجريمة التجويع بحق شعبنا
-
14:07حماس: نثمن قرار مجلس بلدية برشلونة قطع العلاقات مع حكومة العدو وتعليق اتفاق الصداقة مع بلدية "تل أبيب"
-
14:07لقاء قبائل النضير بصعدة: مع غزة لا يزعزعنا أي عدوان ومستعدون لحماية موقفنا والدفاع عن بلدنا