الإخفاق السعودي يشق طريقه وقد يجر معه الخليج
آخر تحديث 17-07-2017 05:37

يبدو أن لعنة الحرب على اليمن بدأت تدرك السعودية وأن قطار إخفاقاتها لا ينوي التوقف عند محطة بعينها، ففي بريطانيا لم يكن الحكم برفض إيقاف شحنات الأسلحة البريطانية للسعودية نهاية المطاف، فقد تحول رفض الدعوى ضد استمرار بيع السلاح البريطاني إلى السعودية إلى غضب شعبي تجاوز الحكومة البريطانية ليوجه إلى المملكة التي

تقارير خاصة | 17 يوليو | الملف | إبراهيم الوادعي: يبدو أن لعنة الحرب على اليمن بدأت تدرك السعودية وأن قطار إخفاقاتها لا ينوي التوقف عند محطة بعينها، ففي بريطانيا لم يكن الحكم برفض إيقاف شحنات الأسلحة البريطانية للسعودية نهاية المطاف، فقد تحول رفض الدعوى ضد استمرار بيع السلاح البريطاني إلى السعودية إلى غضب شعبي تجاوز الحكومة البريطانية ليوجه إلى المملكة التي تجهد منذ 2001م لدفع تهمة “الإرهاب” العالمي عنها، عبر عنه استطلاع أجرته صحيفة إندبندنت البريطانية.

وفي الاستطلاع أظهر الجمهور البريطاني “عدم ارتياح عميق للعلاقة الوثيقة بين بريطانيا وبين “الاستبداد” المتورط في حرب مدمرة في اليمن المجاور للسعودية“ بحسب ما أوردته الإندبندنت، وتعتقد أغلبية ساحقة من الجمهور البريطاني أنه من الخطأ بالنسبة لبريطانيا أن تقدم أسلحة بمليارات الجنيهات إلى المملكة، 18 % من البريطانيين فقط يؤيدون بيع الأسلحة للسعودية، والمعارضة تضم قوى سياسية أيضا .

بل وبحسب الصحيفة البريطانية يريد معظم الناس أيضاً من الحكومة الإفراج عن تقرير يشير إلى تمويل السعودية للتطرف “الإسلامي” في بريطانيا، حتى لو أضر بالعلاقات مع حليف رئيسي.

وتقول “إندبندنت” إنه يجب على بريطانيا إنهاء بيع الأسلحة للمملكة العربية السعودية، في الوقت الذي تتهم فيه البلاد بالذبح “واسع النطاق” للمدنيين في الحرب اليمنية.

ومنذ مارس آذار 2015، رخصت بريطانيا لبيع ما قيمته 3.3 مليار جنيه إسترليني من الأسلحة، بما في ذلك 1.1 مليار تتعلق بالقنابل والصواريخ، وغيرها من المتفجرات.

وفي هذا الإطار يقول المحلل السياسي البحريني الدكتور سعيد الشهابي التقرير البريطاني الذي يدين السعودية متورطة فيه رئيسة الوزراء تيريزا ماي، كون هذا التقرير يُجرم السعودية ويقول إنها “تمول مساجد ومراكز إسلامية تٌفرخ الإرهاب في بريطانيا”، وهو ما أوقع ماي في ورطة كبيرة ما بين الكشف عن التقرير وتحمل تبعاته أو إخفاءه ووضع مصداقية بريطانيا على “المحك”، فأصبحت الرياض بالنسبة لهم “كالعظم في الحلق” لا تستطيع بلعه ولا إخراجه.

وبالانتقال إلى الجار القريب قطر حيث فتحت الرياض معركتها مع الدوحة، تبدو خيارات الأخيرة ضحلة بعد تراجع الخيار العسكري وسحبه من التلويح، لكونه خارج الرغبة الأمريكية والغربية ويتعدى مهام الرياض كشرطي للغرب في المنطقة إلى جوار “إسرائيل “.

وزارتا الخارجية والدفاع الأمريكيتين وقفت إلى جوار قطر، وكذلك فعلت بريطانيا عسكريا حيث أجرى جيشها تمرينا بحريا مع القوات القطرية، ولم تحصد الرياض سوى بضع تغريدات من الرئيس الأمريكي ترامب، وثناء من رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، ومن المؤكد أن الدوحة بعد الخروج من هذه الأزمة لن تكون اقل قوة في مواجهة الرياض الخاسرة وسيصعب على الأخيرة تدجين خصومها الخليجيين فضلا عن الأبعدين الذين استعرضت بهم الرياض قممها الثلاث أمام ترامب وكاميرات الإعلام.

الأزمة مع قطر قضت عمليا على مجلس التعاون الخليجي والذي قدمته الرياض للعالم الغربي على أنه ماركة مسجلة باسمها وتوجه دوله كيفما تريد، لكن الخزينة القطرية لن تكون بمنأى عن الاستحلاب بفعل الأزمة مع الرياض، وقد شاهدنا الصفقات التي هرعت الدوحة لإبرامها مع الولايات المتحدة بشراء 72 طائرة حربية ، وصفقات أسلحة أخرى، أو تكاليف استقدام قوات للحماية خوفا من الجار السعودي، والى أمريكا فان أموال الرياض ووظائف ترامب عاجزة حتى للحظة عن جلب الحظ للاثنين معا فالتعظيم الذي حظي به الرئيس ترامب خلال زيارته إلى السعودية لا أثر له في أمريكا، فقد سجل أدني شعبية له منذ توليه الرئاسة، ووفقا للصحافة الأمريكية فإن نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس بدأ يتطلع إلى شغر سدة الرئاسة وهو آخذ في الخروج من جلباب الرئيس المغضوب عليه ولم يعد يكيل المديح له كما كان عند اختيار ترامب له ليكون نائبا للرئيس.

والجديد أيضا أن قانون جاستا والذي لم تستطع أموال الرياض الطائلة إلغائه، يستعد لسحب رجل الإمارات في القضية فقد أعلن محاموا الضحايا اعتزامهم ضم الإمارات إلى جانب السعودية في قوائم الاتهام برعاية الإرهاب ودفع تعويضات لعائلات الضحايا عن هجوم 11 سبتمبر على برجي مركز التجارة العالمي، كون 2 من المهاجمين يحملون الجنسية الإماراتية .

وبالعودة إلى الداخل السعودي حيث ينشغل آل سعود بمعركة العرش الأهم بالنسبة إليهم من حضور قمة الـ 20 في ألمانيا، وبعد ملحمة تقبيل محمد بن سلمان لقدم محمد بن نايف فإن عزاء شقيق الملك سلمان المتوفي أخيرا عبد الرحمن بن عيد العزيز أظهر حجم الانقسام الذي يعصف بالعائلة المالكة في السعودية والرفض الذي يلقاه نجل الملك المعين حديثا لمنصب ولي العهد حيث خلت القاعة من صور ولي العهد كما هو البرتوكول إلى جانب صورة الملك الحالي والملك المؤسس للمملكة.

وداخليا أيضا فإن الهجوم السعودي على العوامية وعلى مكون شعبي في المنطقة الشرقية له دلالة كبيرة بأن الاستقرار الداخلي للمملكة السعودي أضحى هشا أمنيا وسياسيا حتى استدعى ذلك شن هجوم بتلك القسوة لتهدئة الداخل في ظل الإجراءات الاقتصادية التي تستثير قطاعات عريضة من مواطني المملكة وقد تدفع بهم إلى ربيع عربي قد يتخذ طابعا سياسيا ويمتد ليطال الوضع الخليجي برمته مع استمرار الأزمة الخليجية وعدم الوفاق الحاصل في دول الخليج.

وثمة رأي في المنطقة يرى بأن المملكة بعد عدوانها على اليمن وفي جميع الملفات التي فتحتها الرياض في المنطقة – وبغض النظر عن انفضاح أمر هذه الدول في دفاعها الزائف عن حقوق الإنسان وتشدقها بالمعايير الدولية الإنسانية في الحروب، غدت الرياض مطمعا للكثير من الدول التي تلعب مع الرياض لعبة العصا والجزرة، لاستمرار تدفق المال السعودي إلى خزائنها، فهي تمد السعودية بما تحتاجه من الأسلحة لتفرغ حقدها على اليمنيين وفي ذات الوقت توثق لجرائم الرياض في اليمن، وتعد التقارير بصلات السعودية بالإرهاب الدولي ونشره في عدد من الدول خاصة في القارة العجوز، وبريطانيا انفا واحدة من تلك الامثلة ، تعلن عن تقرير يهتم له البريطانيون يدين السعودية وتخفيه في آن واحد ، تبيع السعودية أسلحة وتتغاضى عن تعبئة الشارع البريطاني ضد مبيعات هذه الأسلحة في ذات الوقت.

ومن جميع هذه الملفات إلى جانب الإخفاقات السعودية في ملفات أخرى سوريا وليبيا يمكن استنتاج أمرين اثنين ، الأول أن المملكة تعيش أزمة هاجس وجودي يقترب إلى حد كبير مع الهاجس الصهيوني في فلسطين ويختلف معها في كونه مرتبط بالوظيفة المناطة بالحكم السعودي في المنطقة من قبل الغرب وفي المقدمة أمريكا وبريطانيا ، ويدفعها ذلك للتصرف بخلاف السياسة التي درجت عليها لعقود في التحفظ والاكتفاء بإدارة الحروب من وراء ستار عبر التنظيمات والأذرع المرتبطة بها ، ويتعزز هذا الهاجس بظل تنامي الدور الإماراتي وتقديم نفسه على كونه البديل الليبرالي العصري بعكس النظام السعودي لحماية المصالح الغربية والصهيونية وقد يجر هو الآخر نفسه إلى ذات المستنقع وهو يتمدد عسكريا فوق حجمه وطاقته.

والأمر الثاني هو أن الرياض المتهورة في اليمن والملجمة أمام قطر والمستنزفة أمريكيا، وقعت في مستنقع كبير وصنعت كما من الأعداء يصعب حصرهم، وعند لحظة فارقة عند أن تفرغ خزائنها، لن يجد أصدقاء السعودية بدا من المشاركة في حفلة الذبح للمملكة، كما فعلوا مع داعش وفي المقدمة أمريكا.

منظمة انتصاف تطلق تقريراً حقوقياً بعنوان "صرخة جوع في زمن الخذلان"
صنعاء | 31 مايو | المسيرة نت: أصدرت منظمة انتصاف لحقوق المرأة والطفل، اليوم السبت، تقريراً حقوقياً بعنوان "صرخة جوع في زمن الخذلان"، بالتزامن مع مرور 600 يوم على العدوان الصهيوني على قطاع غزة.
حركة المجاهدين الفلسطينية تشيد بموقف مجلس بلدية برشلونة في اسبانيا
متابعات | 31 مايو | المسيرة نت: ثمنت حركة المجاهدين الفلسطينية، موقف مجلس بلدية برشلونة القاضي بقطع العلاقات المؤسسية مع حكومة الاحتلال وتعليق اتفاق التوأمة مع بلدية "تل أبيب".
وزير الدفاع الأمريكي: نهج ترامب العسكري يعتمد على التجارة والحفاظ على النفوذ
متابعات | 31 مايو | المسيرة نت: أعلن وزير الدفاع الأمريكي، بيت هيغسيث، أن استراتيجية الرئيس دونالد ترامب تستند إلى فهم عميق للقدرة العسكرية، حيثُ يفضل الانخراط بناءً على التجارة والسيادة بدلاً من اللجوء إلى الحروب.
الأخبار العاجلة
  • 17:06
    مصادر فلسطينية: 5 شهداء جراء غارة لطيران العدو المسير استهدفت سيارة في مدينة غزة
  • 17:03
    وزارة الصحة بغزة: نناشد كافة المؤسسات والجهات المعنية بتوفير المولدات الكهربائية بالقدرات المطلوبة، وقطع الغيار اللازمة للصيانة
  • 17:02
    وزارة الصحة بغزة: أقسام العمليات والعناية المركزة والطوارئ وحضانات الأطفال لا يمكن لها أن تستمر بالعمل دون كهرباء
  • 17:02
    وزارة الصحة بغزة: العدو دمر عددا كبيرا من المولدات الكهربائية كان آخرها قصف وحرق 3 مولدات كهربائية بقدرات عالية
  • 17:02
    وزارة الصحة بغزة: الفرق الفنية في المستشفيات تعمل ضمن خيارات محدودة ومستنزفه لتعزيز إمدادات الكهرباء للأقسام الحيوية
  • 17:00
    سرايا القدس: قصفنا بقذائف الهاون تجمعا لجنود وآليات العدو جنوب شرق خان يونس
الأكثر متابعة